تتميز الحياة البحرية في المحيطات والبحار بالتنوع الكبير، حيث توجد آلاف الأنواع من الأسماك والكائنات الحية الآتي تعيش في المياه تختلف أهميتها وسعرها وسرعتها من كائن لآخر، ومن ضمن تلك الأنواع «البلاك مارلين» الذي صنف كأسرع وأغلى كائن بحري، ولها العديد من الأسماء منها «باسيفيك بلاك مارلين، عملاق بلاك مارلين، مارلين نيجرو، مارلين أبيض (اليابان)، سيلفر مارلين (هاواي)».
والمارلين الأسود أو السمكة المهاجرة، تعيش عادة في المياه الإستوائية وشبه الاستوائية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وتم العثور على المارلين الأسود في مياه المحيط الأطلسي حيث يسلكون طريقهم إلى المحيط الأطلسي عبر رأس الرجاء الصالح، ويعتبر سمك المارلين الأسود أو البلو مارلين من أسرع السباحين على وجه الأرض وتصل سرعتها إلى 80 ميلاً في الساعة (130 كم / ساعة)، بذلك تعتبر أسماك المارلين أسرع الكائنات البحرية علي الإطلاق.
والمارلين الأسود هي أسماك تجارية بسبب تعرضها الدائم للصيد، فهي أسماك (المارلين الأسود) قوية وكبيرة الحجم غالية الثمن وغنية بالعناصر الغذائية والطعم المميز، والمارلين الأسود سمكة كبيرة الحجم يصل حجم ذكور أسماك البلاك مارلين إلى 15.3 قدمًا كحد أقصى، بينما إناث المارلين تكون أكبر حجما من الذكور، وتزن ذكور البلاك مارلين حوالي 750 كجم، بينما تزن إناث المارلين حوالي 1000 رطل.
تتنوع ألوان أسماك المارلين من الأسود إلى الأزرق الداكن، وهذه الأنواع لها جانب ظهري (علوي) أزرق غامق، وتميل منطقة البطن إلى أن تكون بيضاء فضية، الجانب الخلفي من هذه السمكة للأزرق والأردوازي، وجسم سمكة البلاك مارلين عظمية كبيرة الحجم، لديهم خطم طويل يشبه السيف، وشكل جسم سمك المارلين يشبه شكل صاروخ فضائي، ولسمكة المارلين زعنفتان ظهريتان وزعنفتان في الأسفل، بينما يمتلك المارلين الأسود فكا علويًا حادًا يشبه السيف طويلًا وبارزًا تستخدمه في تقطيع فرائسها.
المارلين الأسود عادة ما يميلون إلى البقاء في المياه الضحلة، حيث يقيمون بالقرب من شاطئ البحر، نظرًا لأن هذا النوع ينتمي إلى منطقة المحيط الهادئ، فإنه يوجد بالقرب من الجزر والشعاب المرجانية، لا تسبح هذه الأسماك أبدًا تحت عمق 30 مترًا، وتتغذى أسماك المارلين بشكل أساسي على أنواع مختلفة من الحيوانات البحرية والأسماك الصغيرة مثل أسماك الدلافين والحبار والأخطبوط والماكريل والتريفالي وسمك أبو سيف، ويفضل المارلين التغذية على التونة الصغيرة عندما تكون الأخيرة بكثرة.
وتقوم هذه المارلين بالتخصيب الخارجي وتتم عملية التبويض في درجات حرارة تتراوح من 27 إلى 28 درجة مئوية، والأنثى الحامل لديها القدرة على حمل 40 مليون بيضة، وسمكة المارلين قوية جدا وكبيرة الحجم وهم من أسرع الكائنات علي وجه الأرض لذلك يعاني الصيادين لساعات طويلة من أجل الحصول على واحده منها .