ناقش وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين، هاتفيًا اليوم الاثنين، مع نظيره الأوكراني أليكسي ريزنيكوف خطوات بناء الثقة وتعزيز الأمن في المنطقة.
وقال المكتب الصحفي لوزارة الدفاع البيلاروسية - في بيان نشر على الموقع الرسمي للوزارة -: "أجرى وزير الدفاع البيلاروسي، الفريق فيكتور خرينين، محادثة هاتفية مع وزير الدفاع الأوكراني ألكسي ريزنيكوف. وناقشا الوضع الحالي للتعاون في المجال العسكري، إضافة للخطوات الملموسة لتعزيز الثقة والأمن في المنطقة".
وأشار خرينين إلى أن الشعب الأوكراني كان وسيظل شعبًا شقيقًا لبيلاروسيا، ولم تكن بيلاروسيا هي السبب في التوتر في العلاقات بين مينسك وكييف، مضيفًا أن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف دعا إلى استئناف التعاون بين البلدين، فضلًا عن تكثيف التعاون في القضايا الأمنية والثقة المتبادلة.
واستذكر خرينين، تصريحات الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، بأن الشعب الأوكراني شقيق للشعب البيلاروسي ولا ينبغي قطع العلاقات الأخوية، موضحًا أن "رؤساء المؤسسات العسكرية حددوا خطوات ملموسة لزيادة الشفافية والثقة المتبادلة".
وأكد الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، في وقت سابق اليوم، أن بلاده ليست مسؤولة عن تفاقم علاقاتها مع أوكرانيا، مشددًا على أن الدول الغربية تسعى إلى تصعيد حدة التوتر في هذا البلد، وإلى إطلاق صراع حوله، بالنيابة عنها.
وأضاف لوكاشينكو أن الدول الغربية تهدف إلى تأجيج الصراع في أوكرانيا، وفي هذه الحالة، تريد أن تدخل ساحة القتال، حيث يقاتل الآخرون نيابة عنها.
وتشهد العلاقات بين بيلاروس وأوكرانيا فتورًا، منذ أكثر من عام، على خلفية التقارب بين موسكو ومينسك.
واتهمت وزارة الدفاع البيلاروسية الجانب الأوكراني، في وقت سابق، بانتهاك المجال الجوي لبيلاروس، خلال مناورات عسكرية.
إلى ذلك، تشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توترًا بسبب زيادة تواجده الحلف العسكري بالقرب من الحدود الروسية، بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل".