أكد الدكتور جمال أبوالفتوح، وكيل لجنة الري والزراعة بمجلس الشيوخ، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في قمة «محيط واحد» التي انعقدت بمدينة بريست الفرنسية، تعكس الكثير من الدلالات الخاصة بجهود الدولة فى مواجهة التغيرات المناخية في الوقت التي أصبحت مصر رائدة فى تبنى قضية التغيرات المناخية، فضلًا عن حرص الرئيس السيسي على تعزيز العلاقات المصرية الفرنسية.
وأضاف «أبوالفتوح»، أن قمة «محيط واحد» جاءت من أجل الحفاظ على النظم الحيوية بها ومكافحة التلوث البحري بشتى أنواعه وعلاقة البحار والمحيطات بجهود مواجهة تغير المناخ، وأيضا ومن أجل مواجهة التدهور البيئي في ضوء العلاقات الوثيقة المتنامية التي تربط بين مصر وفرنسا، فضلًا عن الدور المصري الحيوي إقليميًا ودوليًا في إطار الجهود والمبادرات الساعية لمواجهة ظاهرة تغير المناخ وحماية البيئة البحرية.
وقال عضو مجلس الشيوخ، إن كلمة الرئيس السيسي أمام قمة «محيط واحد»، جاءت مركزة ومهمة وطرحت رؤية استشرافية للتعامل مع قضايا المناخ والبيئة العالمية، موضحًا أن الزيارة في مجملها مهمة في ظل العلاقات المصرية الفرنسية المتميزة، فمشاركة الرئيس في القمة تعكس عدة دلالات أهمها مكانة مصر الكبيرة ودوها.
وأشار وكيل لجنة الري والزراعة بمجلس الشيوخ، إلى أن تأثير التغير المناخي له دور سلبى على مستوى القطاع الزراعى ايضًا وكذلك المحاصيل الزراعية، ويهدد الإنتاج الزراعي العالمي وسبب من أسباب ارتفاع الأسعار العالمية، وارتفاع معدل التضخم، وهو ما قد يؤثر سلباً على الدخول، ومن ثم على القدرة الشرائية والاستهلاك ولها تأثير سلبى على اقتصاديات الدول.
ولفت «أبوالفتوح»، إلى أن قضية التغيرات المناخية تشغل اليوم دول العالم بفعل تداعيات تلك الأزمة على الاقتصاديات العالمية ومدى تأثيرها السلبي، كما أنها باتت محورًا رئيسيًا في تحديد مستقبل كل الدول والمجتمعات، ويأتي التعامل الناجح مع تلك قضية يتطلب اعتماد رؤية شاملة، تأخذ في الاعتبار الأبعاد المتشابكة.