عقد مركز النيل للإعلام بزفتى، ندوة إعلامية بعنوان "المضادات الحيوية مالها وماعليها" بمجلس مدينة زفتى استهدفت الحد من الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية.
تحدث فى الندوة الدكتور حمدى أسامة موافى، أخصائى الجهاز الهضمى والكبد وأمراض الحميات بمستشفى حميات زفتى معرفًا فى البداية المضادات الحيوية على أنها أدوية تستخدم لعلاج الأمراض البكتيرية وهى من أكثر الأدوية التى يساء استخدامها.
وأضاف أن الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض ليست فقط بكتيريا بل يوجد فيروسات وفطريات وطفيليات لا تعالجها المضادات الحيوية بل أن المضاد الحيوى مهما كان واسع المجال لا يمكن تغطية كل أطياف البكتيريا.
وأوضح أيضًا أن استخدام المضادات الحيوية قد تؤدى لخلق سلالات بكتيرية جديدة مقاومة للمضادات الحيوية المعروفة بما يفقدها فاعليتها. .
وأضاف أن المضادات الحيوية قد تؤدى لحدوث الالتهاب القولونى الغشائى الكاذب الذى قد يؤدى لتسمم القولون واستئصاله وقد تؤدى أيضا لحدوث الحساسية الدوائية التى قد تكون شديدة لدرجة احداث الوفاة، مؤكدًا أن المضادات الحيوية قد تؤدى للتعارض مع الحالة الصحية للمريض مثل أمراض القلب والكبد والكلى وكذلك مع ادوية تلك الأمراض إلا أن المضادات الحيوية ليست كلها شر .
وأضاف أن من أمثلة المضادات الحيوية البنسلين وقد تم اختراعه كأول مضاد حيوى وكيف أنقذ البشرية من أمراض فتاكة انقذت الملايين من أمراض مثل التهاب الرئة وتسمم الدم والدرن ( السل ) والزهرى وغيرها من الأمراض الفتاكة.
وفى ختام الندوة دعا الدكتور موافى وزارة الصحة أن تسلك مسلك دول العالم الأخرى ومنها دول مجاورة بإصدار تشريع يمنع صرف وتداول المضادات الحيوية دون وصفة طبيب.
أدارت الندوة هبة يمانى مسئول البرامج بمركز النيل تحت إشراف عبدالله الحصرى مدير المركز وعزة سرور مدير عام إعلام وسط الدلتا وسمير مهنا رئيس الإدارة المركزية لإعلام وسط وشرق الدلتا.
