عندما تم الإعلان عن الترشيحات السنوية الـ94 لجوائز الأوسكار صباح الثلاثاء الماضي، والتي تصدرها «The Power of the Dog» بـ12 ترشيحًا، كان ويل سميث ودنزل واشنطن وأريانا ديبوسي، والعديد من الأسماء الأخرى من بين المرشحين الذين صنعوا التاريخ. وقبل أن ننتقل إلى المرحلة التالية من موسم الأوسكار والقتال حول من يستحق الفوز، نغوص في أعماق ترشيحات الأوسكار نفسها، والتي تزخر عمليا بالإحصائيات الصغيرة والأرقام القياسية لعدد من المرشحين.
لا يزال «دنزل واشنطن» أكثر الممثلين السود ترشيحًا لجوائز الأوسكار بفضل أدائه فى «The Tragedy of Macbeth» حصل البطل الشكسبيري الجديد على ترشيحًا في فئة أفضل ممثل رئيسي، وهو العاشر له بشكل عام في حفل توزيع جوائز الأوسكار، ويمتد هذا الرقم القياسي الذي احتفظ به بالفعل باعتباره الممثل الأسود الأكثر ترشيحًا على الإطلاق، ثمانية من ترشيحاته السابقة هي عن فئات التمثيل، وتم تكريمه أيضًا لدوره كمنتج من خلال ترشيح «Fences» لأفضل فيلم.
أما في فئة السيناريو المقتبس، تهيمن الأفلام النسائية على المشهد لأول مرة منذ عام 1992، وشملت الفئة هذا العام ترشيحات لكل من: «جين كامبيون عن فيلم (The Power of the Dog)، وماجي جيلنهال عن فيلم (The Lost Daughter)، وسيان هيدر عن فيلم (CODA)».
وحطمت النجمة كيت بلانشيت، الرقم القياسي الذي حققته ممثلة فيلم «Gone with the Wind» أوليفيا دي هافيلاند، بفضل أدوارها في «Nightmare Alley» و«Don't Look Up»، لتصبح «بلانشيت»- الفائزة مرتين بجائزة الأوسكار- الممثلة الأكثر ترشيحًا لأفلام مرتبطة بترشيحات أفضل فيلم.
ونال ويل سميث ترشيحًا مزدوجا كـ«ممثل ومنتج» هذا العام، فبالإضافة إلى ترشيحه لفئة أفضل ممثل رئيسي عن دوره في فيلم «King Richard»، نال أيضًا ترشيحا لفئة أفضل فيلم مع المنتجين تيم وتريفور وايت. أنتج «سميث» الفيلم ولعب دور البطولة في دور ريتشارد ويليامز، والد سيرينا وفينوس ويليامز. جعلت الترشيحات سميث الآن الشخص التاسع وثاني شخص أسود يتم ترشيحه لكل من التمثيل وإنتاج نفس الفيلم في نفس العام.
وتتنافس فئة جديدة من المرشحين في سباق الأوسكار لهذا العام في فئات التمثيل. في كل من فئتي أفضل ممثل رئيسي ومساعد. ونال تسعة من هؤلاء ترشيحا لأول مرة في فئة التمثيل المساعد. يشمل المرشحون لأول مرة كل من: «كياران هيندز عن فيلم (Belfast) وتروى كوستور (CODA)، وجيسي بليمونز وكودي سميت ماكفى عن فيلم (The Power of the Dog)، وجيسي باكلي (The Lost Daughter)، وأريانا ديبوسى (West Side Story)، وكريستن دانست عن فيلم (The Power of the Dog)، وأونجانو إليس عن فيلم (King Richard)، وترشحت كريستن ستيوارت للمرة الأولى في فئة أفضل ممثلة رئيسية عن فيلم (Spencer)».
بعد الحصول على ترشيحات لأفضل فيلم وأفضل سيناريو أصلي لفيلمه «Belfast»، تم ترشيحه أيضًا لأفضل مخرج، أصبح كينيث براناه أول شخص يتم ترشيحه لسبع فئات أوسكار فردية مختلفة طوال حياته المهنية. هذا العام، حصل على ترشيحات لأفضل فيلم، مخرج وفئات سيناريو أصلي. تشمل ترشيحات براناه السابقة في خمس فئات مختلفة أفضل ممثل وأفضل مخرج لفيلم «Henry V»، وأفضل ممثل مساعد عن «My Week With Marilyn»، وأفضل سيناريو مقتبس عن فيلم «Hamlet»، وأفضل فيلم قصير «Swan Song». وكان قد حقق جورج كلوني ووارن بيتي الرقم القياسي سابقًا بستة ترشيحات في ست فئات مختلفة.
ومع ترشيحه عن فيلم «West Side Story»، أصبح ستيفن سبيلبرج أول شخص يحصل على ترشيحات لأفضل مخرج في ستة عقود منفصلة. وسطرت جين كامبيون اسمها في تاريخ الأوسكار، حيث أصبحت المخرجة النيوزيلندية الآن أول مخرجة تنال ترشيحين في فئة أفضل مخرج.
وتم ترشيح «كامبيون» للإخراج هذا العام بفضل عملها المشهود في فيلم «The Power of the Dog»، والذي فاز أيضًا بجائزة الإخراج في مهرجان فينيسيا السينمائي العام الماضي، وحصل على ترشيح في جوائز نقابة المخرجين الأمريكية، وجاء أول ترشيح «كامبيون» لجائزة الأوسكار عن الإخراج في عام 1994 عندما تم ترشيحها لجائزة «The Piano» في حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ66. وفازت بجائزة الأوسكار عن السيناريو الأصلي في ذلك العام.
