فنان كبير ومخرج شهير، ويعد رائد المسرحيات السياسية هو الفنان الراحل «جلال الشرقاوى» الذى قال فى لقاء تلفزيونى إنه انتقل من التدريس بالعلوم إلى الفن لأن والده رفض التحاقه بالتمثيل منذ البداية، وتابع أن والده كان يريد إلحاقه بكلية الطب إلا أنه فضل الالتحاق بكلية العلوم جامعة القاهرة.
وأوضح أن التمثيل يسرى بدمائه منذ الصغر، وأن المخرج لا بد أن يكون قائدًا ناجحًا ويسطر على فريق العمل بعلمه وحرفيته، كما أن كل فرد فى العمل الفنى له طريقة خاصة للتعامل معه، مشيرًا إلى أن الخطأ الفنى يعد مسئولية المخرج حيث إنه يعيش فى عصر الممثل حيث أصبح الممثل يقود العملية الإخراجية.
وتابع أن المخرج ينظر إلى العمل الفنى ككل فلا ينظر للممثل دون الآخرين، كما أن منهج توجيه الممثل يلعب دورًا كبيرًا فى نجاح العمل، وأضاف أن هذا المنحى لا يتواجد بمصر ولكنه متواجد بدول الخارج، مشيرًا إل أن هناك أشخاصا متخصصين فى توجيه المممثلين بالخارج وكذلك هناك تخصصات فى فن الإخراج.
وأضاف «الشرقاوى» أن تعليم التمثيل فن آخر، مؤكدًا أنه بطبيتعه شخص جاد وملتزم، وتابع أن الفن بالنسبة إليه نظام، والنظام والفن توأم، والنظام هو روح العمل الفنى. ولد جلال الشرقاوى فى ١٤ يونيو عام ١٩٣٤، وحصل على بكالوريوس العلوم من جامعة القاهرة عام ١٩٥٤، كما حصل على بكارلويوس المعهد العالى للفنون المسرحية عام ١٩٥٨ بتقدير امتياز، كما حصد دبلوم إخراج من معهد فى فرنسا عام ١٩٦٠، كما حصد دبلوم إخراج من المعهد العالى للدراسات الإسلامية فى فرنسا عام ١٩٦٢، وشارك فى العديد من المسلسلات ومنها «الرحيل فى الأردن، والمفسدون فى الأرض، وملحمة الحب».
وقدم «الشرقاوى» العديد ممن المسرحيات الناجحة ومنها: «مدرسة المشاغبين، الجوكر، دبابيس، البغبغان، عطية الارهابية، راقصة قطاع عام»، وشارك فى العديد من الأفلام ومنها: «موعد مع القدر، وخلى بالك من عقلك، الخاتم، من خاف سلم، والبدروم»، كما أخرج العديد من الأفلام منها: «العيب»، وتوفى فى ٤ فبراير الماضى عن عمر يناهز ٨٧ عامًا.
