الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

المؤبد لعاطل قتل جاره لخلافات مالية فى عزبة النخل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن المؤبد ٢٥ عامًا على عامل لاتهامه بقتل جاره فى عزبة النخل، لخلافات مالية بينهما.

ترجع تفاصيل الواقعة لمنتصف مايو ٢٠٢١، بعدما نشب خلاف بين كل من المتهم ويدعى «ع. ح- ٣٩ سنة- عاطل» مقيم بمنطقة عزبة النخل، والمجنى عليه ويدعى «ح. ك- ٤٤ سنة- عامل»، ومقيم بنفس المنطقة، وذلك بعدما اقترض المتهم مبلغا ماليا يقدر بـ١٠٠٠ جنيه، من المجنى عليه على سبيل السلف، وتم تحديد مدة زمنية بينهما لرد المبلغ المالى، وبعد انقضاء المدة المتفق عليها، ذهب المجنى عليه للمتهم لمطالبته بالمبلغ، فقام المتهم فى بداية الأمر بالمماطلة والتسويف، وكل مرة يعطى المتهم للمجنى عليه موعدًا للسداد ولا يفى به.

وذات يوم فوجئ المتهم بأحد جيرانه يستدعيه للتحدث معه على المقهى المواجه للمنزل المقيم به، وما إن حضر حتى وجد المجنى عليه ومعه مجموعة من جيران المتهم بانتظاره، وبدأ المجنى عليه بمطالبة المتهم بسداد المبلغ الذى اقترضه منه فى الحال، فما كان من المتهم إلا أن قام بمعاتبة المجنى عليه، قائلا: «انت جاى تفضحنى وسط جيرانى علشان ١٠٠٠ جنيه؟»، فرد المجنى عليه قائلًا: «انت اللى بدأت تتهرب منى ومش عاوز ترجعلى فلوسى وعاوزها ولو ماخدتش فلوسى هحجز على عفش بيتك»، فانفعل المتهم لذلك واشتبك بالايدى مع المجنى عليه وتدخل الجيران للفض بينهما، بعد وعد المجنى عليه أن يكون المبلغ كاملًا بحوزته خلال أيام.

وبعد تلك الواقعة بحوالى ٣ أيام تلاحظ غياب المجنى عليه، وكثرة سؤال زوجته عنه كل من فى المنطقة، وبعدما يأست من عودته، توجهت إلى قسم الشرطة للإبلاغ بتغيب زوجها، عن المنطقة منذ ٣ أيام على غير عادته، وكلفت المباحث بالبحث وجمع التحريات حول الاماكن التى يتردد عليها.

وبعدما لم يسفر البحث عن إيجاد المجنى عليه قيد اسمه فى تعداد المتغيبين، وبعد ثلاثة أيام، عثر الأهالى على جثة لرجل أربعينى ملقاة فى قطعة أرض فضاء، وبه عدة طعنات بالبطن والصدر، على الفور تم إبلاغ الأجهزة الأمنية، وانتقل فريق من المباحث الجنائية إلى محل الواقعة، وبمناظرة الجثة بمواصفات المتغيبين تبين أنها تخص المجنى عليه.

وباستدعاء زوجة المجنى عليه، تعرفت على الجثة، وبعد انتهاء الصفة التشريحية أمرت النيابة بدفن الجثة بعد استلام تقرير الصفة التشريحية الخاصة بالمجنى عليه، واستمعت النيابة لأقوال زوجة المجنى عليه، حول آخر مرة رأت فيها المتهم، فقالت إن آخر لقاء بها بزوجها كان قبل العثور على جثته بحوالى أسبوع، وبسؤال النيابة لها ما إذا كانت لاحظت عليه تصرف مريب قبل ذلك اليوم أو ما إذا كانت هناك عداوة بينه وبين أحد، نفت ذلك باستثناء مشاجرته الأخيرة مع جاره، لتسألها النيابة حول تلك المشكلة، لتروى تفاصيل الشجار بين زوجها وبين جارهم بسبب مبلغ مالى اقترضه الأخير من زوجها وانتهى الأمر بالشجار ولكن الجار وعد برد المبلغ خلال أيام، وفى يوم اختفائه جاء لزوجى مكالمة هاتفية وأبلغنى انه سيذهب لمقابلة جارنا لرد المبلغ منه وبعدها غادر المنزل.

وأمرت النيابة العامة بتفريغ سجل المكالمات على هاتف المجنى عليه وتبين أن آخر رقم اتصل به كان لجاره صاحب واقعة الشجار معه وبعدها اختفى المجنى عليه، إلى أن عثر عليه قتيلًا.

وأمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار المتهم، الذى مثل أمام النيابة، وبسؤاله عن علاقته بالمجنى عليه فى البداية أنكر وجود أى مشاكل بينهما، وبمواجهته ما وصلت إليه التحقيقات عن الخلاف بينه وبين المجنى عليه، وأن آخر اتصال تلقاه المجنى عليه على هاتفه كان من المتهم قبل اختفاء المجنى عليه مباشرة، بدت على المتهم علامات الارتباك وبتضييق الخناق عليه، أقر باعترافات تفصيلية بقتله للمتهم لعدم مقدرته سداد المبلغ المالى.

وأمرت النيابة بإحالة المتهم لمحكمة الجنايات والتى قضت بحكمها سالف الذكر.