كشف السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، تفاصيل التصعيد بين روسيا وأوكرانيا مؤخرًا، مؤكدًا أن ما يحدث بين الجانبين ليس حرب معلومات.
وأضاف محمد العرابي، خلال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن المتغير الجديد على الساحة العالمية الذي أدى لتصعيد الموقف بهذا الشكل هو محاولة إثبات الولايات المتحدة نفسها عند خروجها من أفغانستان.
وتابع أن هذا الأمر دفع روسيا والصين للعمل على تحدي واشنطن ومحاولة تحديها عسكريًا؛ للحصول على بعض المكاسب خلال فترة حكم الإدارة الأمريكية الحالية (الضعيفة)، مؤكدًا أنه هناك سياسة في هذا التصعيد؛ حيث يتم التفاهم والجلوس لمائدة المفاوضات بعد التصعيد الكبير.
وأوضح السفير محمد العرابي، أن هناك تداعيات كبيرة جدًا ومكلفة - حال خوض الطرفين حربًا- وهو أمر في الحسبان لدى موسكو وكييف؛ ويمنع وجود اشتباك مسلح بين الجانبين «ممكن الصين تعمل احتكاك بتايوان، وتركيا تتحرك في بحر إيجه».
ولفت سفير مصر الأسبق، إلى أن استمرار التصعيد بهذا الشكل له تأثير اقتصادي سلبي على الجميع، مشيرًا إلى أنه لابد من الوصول لاتفاق سياسي «في الغالب الغرب سيكبح جماح التمدد بالقرب من الحدود الروسية الفترة المقبلة؛ وده سيذيب عملية الحشد العسكري وتعود لوضعها الطبيعي لما قبل ذلك».
وأكد السفير محمد العرابي، أن الاشتباك بين أمريكا وروسيا (حال وقوعه) سيكون له تداعيات كبيرة جدًا، والطرفين سيكون لديهم قدر من التوازن السياسي، وسيكون لدى الغرب بعضًا من المرونة وتهدأ الأوضاع.
وأكد سفير مصر الأسبق، أن واشنطن تلعب بالسياسة بشكل فيه إحراج للروس؛ بعدما أعلنت أن غزو موسكو لكييف سيكون يوم الثلاثاء المقبل وهو أمر يدعو روسيا لمحاولة حفظ ماء وجهها بطريقة تجعلها ربما تُقدم على هذا الأمر.