كشفت وزارة الصحة والسكان، عن قدرة الدولة المصرية على السيطرة على الموجة الخامسة من جائحة كورونا، حيت تم تقليل أعداد الإصابات بشكل كبير.
وبحسب الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والقائم بأعمال وزير الصحة، فإن مصر لم تصل لمرحلة التقليل من الإجراءات الاحترازية، مضيفًا أن نسبة الإشغال لأسرة المستشفيات حوالي 20%، ونسبة الرعاية المركزة حوالي 66%، ونسبة التنفس الصناعي حوالي 39%.
وأضاف في بيان سابق، أنه يعتقد من خلال الدراسات أنه على المواطنين الالتزام خلال الأسابيع الثلاثة القادمة، إضافة للتوسع في عملية التطعيم، والالتزام بالإجراءات الاحترازية حتى نهاية فصل الشتاء.
وأشار عبد الغفار إلى أن حسابات وزارة الصحة تقول إنه خلال الـ3 أسابيع القادمة سنشهد انخفاض كبير في عدد الإصابات وحينها تقرر لجنة الأزمة التخلي عن الكمامة من عدمه.
وعلق الدكتور أشرف حاتم عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إن مصر وصلت إلى نهاية الموجة الرابعة من فيروس كورونا المستجد منذ ثلاثة أسابيع ولا تزال في نهاية هذه الموجة.
وأضاف، أن الموجة الخامسة بدأت في نهاية شهر يناير الماضي، مشيرًا إلى أن ذلك وفق دراسات إضافة لما تشهده بلدان أوروبية.
وأشار حاتم إلى أن توقعات موعد الموجة الخامسة لفيروس كورونا المستجد في مصر تستند بشكل كبير إلى فرق عامل الجو والتغير المناخي بين مصر ودول أوروبا، لافتًا إلى الموجات السابقة لـ"كورونا" وصلت إلى مصر بعد نحو شهر أو شهر ونصف من ظهورها في دول أوروبا.
وأوضح، أن متحور أوميكرون حل محل المتحور دلتا في أوروبا وأمريكا إذ بلغت الإصابات بالمتحور دلتا نحو 70% فيما بلغت الإصابات بالمتحور أوميكرون نحو 80%، مما يشير إلى تراجع المتحور دلتا أمام المتحور أوميكرون في هذه البلاد.
وقال عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية، إن متحور دلتا خطورة أكبر على الإنسان مقارنة بالمتحور أوميكرون الذي تكمن خطورته في قدرته الفائقة على الانتشار بنسبة تصل إلى 5 أضعاف قدرة المتحور دلتا على الانتشار مما يسجل إصابات كبيرة في وقت قصير إلا أن هذه الإصابات خفيفة في أعراضها ولا تحتاج إلى الدخول للمستشفى والتواجد في الرعاية المركزة والخضوع لأجهزة التنفس الصناعي أما المتحور دلتا فيحتاج المصابون به إلى كل ذلك من الخدمات الطبية المتقدمة.
إلى ذلك، قال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن الدولة المصرية تعاقدت للحصول على عقارين جديدين بعد ثبوت فاعليتهما في علاج مصابي كورونا، فضلًا عن نجاح الشركات المصرية في إنتاج عقار ثالث.
وأوضح عبد الغفار، أن مصر ستستورد جرعات تكفي 20 ألف مريض من عقار "باكسلوفيد" الذي أعلنت عنه شركة "فايزر" الأميركية، إلى جانب جرعات تكفي 50 ألفًا من عقار "إيفوشيلد" الذي طورته شركة "أسترازينيكا"، فيما أنتجت شركات مصرية دواء "مولونوبرفير" الذي طورته شركة "ميرك" الأميركية، وسمحت لصانعي الأدوية الآخرين بإنتاجه.
وأضاف، أن احصائيات وزارة الصحة لا تشير للحالات التي دخلت المستشفيات ولكنها تكشف لإجمالي ما تم عمل المسحات الطبية لهم في كافة الجهات الحكومية، والخاصة المعتمدة وليس لديهم نسبة يكشفها دول العالم ما بين معدلات المسحة والإصابة المجتمعية.
وأشار عبد الغفار إلى أن هناك بعض الأشخاص مصابون بالأعراض ولا يقومون بعمل مسحة طبية وبالتالي لا يتم الاعلان عنهم في البيان اليومي للوزارة، لافتا للتواصل المباشر مع الاطقم الطبية وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بغرف العزل لتزويدهم بما هو جديد من أبحاث طبية ومنظمة الصحة العالمية وتم تقديم مليار جنيه دعم إضافي لتوفير الأدوية ومستلزمات الوقاية للأطقم الطبية في المستشفيات.
