قاد البابا فرنسيس اليوم الأحد الحشود في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان في صلاة صامتة من أجل أوكرانيا، مناشدا ضمائر السياسيين السعي لتحقيق السلام، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "رويترز" البريطانية.
ولفت فرنسيس، الذي وجه العديد من النداءات من أجل السلام في أوكرانيا، إلي أن: "الأخبار الواردة من أوكرانيا مقلقة للغاية".
وقال: "دعونا نصلي في صمت،" وساد الهدوء بين الحشد لنحو نصف دقيقة.
وتأتي صلاة فرانسيس بعد يوم من إبلاغ الرئيس الأمريكي جو بايدن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية استمرت أكثر من ساعة أن الغرب سيرد بشكل حاسم على أي غزو روسي لأوكرانيا، مضيفًا أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى معاناة واسعة النطاق وستعزل موسكو.
بينما اتهم السفير الأوكراني لدي ألمانيا أندريه ميلنيك، برلين بـ "النفاق" بسبب رفضها تزويد كييف بأسلحة دفاعية.
وفي الشهر الماضي، قالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت إن بلادها ستزود أوكرانيا بـ 5000 خوذة، لكنها لفتت إلي أن حكومة بلادها لن ترسل أي أسلحة فتاكة أو شحنات أسلحة إلى مناطق النزاع، مشددة علي أن برلين لا تريد تأجيج هذه الصراعات.
فيما كرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنظيره الروسي، اعتزامه الرد إن قررت روسيا شن هجوما علي أوكرانيا، وفقا لبيان من قصر الإليزية الفرنسي.
من جانبه، أبلغ الرئيس الروسي نظيره الفرنسي خلال مكالمة هاتفية، بأن اتهام الدول الغربية لروسيا بالتخطيط لغزو أوكرانيا هو بمثابة "تكهنات استفزازية"، بحسب ما جاء في بيان للكرملين.
وأوضحت الرئاسة الروسية في بيانها إن " بوتين وماكرون ناقشا الوضع المرتبط بالتكهنات الاستفزازية لجهة (اجتياح روسي) مزعوم لأوكرانيا، والتي تترافق مع تزويد هذا البلد بأسلحة متطورة على نطاق واسع".
واعتبر الكرملين أيضا أن هذه الاتهامات وهذه الإمكانات العسكرية توفر "ظروفا تسبق إمكان قيام القوات الأوكرانية بأفعال معادية في دونباس"، أي في شرق أوكرانيا حيث تدعم موسكو انفصاليين مسلحين منذ ثمانية أعوام.
ونفت موسكو مرارا وتكرارا أنها تخطط لغزو أوكرانيا ووصفت هذه التحذيرات بأنها "هستيريا".