أكدت الفنانة والمخرجة التونسية فاطمة بن سعيدان خلال ندوة تكريمها المقامة حاليا بمسرح سيد درويش علي هامش فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الأسكندرية للفيلم القصير انها في بدايتها الفنية شاركت في ورش للتمثيل ثم بدأت عملها الفني من خلال المسرح الذي قدمت عليه أعمال كثيرة وشاركت في مسرح الطفل ومسرح الرواية وانتقلت بعدها لمرحلة الإحتراف بالمسرح، ومن ثم الإنتقال بعدها إلى السينما التي قدمت فيها 9 أفلام مع عدد من المخرجين الكبار.
وقالت الفنانة التونسية أن البعض يقول أن المرأة التونسية نالت الحرية على طبق من ذهب، ولكن في الحقيقة أن المرأة التونسية ناضلت من أجل حريتها وشاركت في الحياة السياسية منذ عام 1956، وأن الرئيس بورقيبة كان له قرار حاسم بإعطاء المرأة حريتها بعد تغيير قانون الأحوال الشخصية التونسي.
وأضافت: أن حقوق المرأة لابد أن يفهمها الرجل مثلما يدرك حقوقه ويطالب بها، لأن الحرية ليس كلمة على الورق فقط، مؤكدة أن المراة مستمرة في نضالها في تونس من أجل المساواة في الميراث، موضحة أنها ليست ضد الدين ولكنها تود أن تحصل المرأة على حقوقها لأن المرأة لها دور فعال في المجتمع، ضاربة المثل بإبنتها قائلة: لقد قمت بتعليم ابنتي وأعطيتها حقوقها بالكامل، فلماذا أحرمها من حقها المادي في الميراث بحجة الدين والدين ينصف أساساً المرأة.
يذكر أن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير يقام في الفترة من 10 وحتى 16 فبراير الجاري، ويشمل خمس مسابقات وهي مسابقة الأفلام الوثائقية الرسمية، مسابقة الأفلام الروائية الدولية، مسابقة أفلام الرسوم المتحركة، مسابقة الأفلام العربية، ومسابقة أفلام الطلبة، كما يشمل المهرجان عدة ورش وندوات خاصة بصناعة السينما.
وتتكون إدارة المهرجان من محمد محمود رئيسا، موني محمود للإدارة الفنية، ومحمد سعدون مديرا، وهو احتفالية سينمائية تقام كل عام بمدينة الإسكندرية تحت رعاية ودعم وزارة الثقافة، هيئة تنشيط السياحة ووزارة الشباب والرياضة، أسسته وتنظمه جمعية دائرة الفن المهرجان، ويهدف لنشر ثقافة الفيلم القصير، وتبادل الثقافات العربية الدولية.