اهتمت وسائل الإعلام الألمانية المرئية والمسموعة والمقروءة، اليوم الأحد، بزيارة وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك، إلى مصر حيث التقت بالرئيس عبد الفتاح السيسي، فضلا عن لقائها بوزير الخارجية سامح شكري، وتأتي زيارتها كمحطة أخيرة في ختام جولة شرق أوسطية شملت فلسطين والأردن وإسرائيل.
وذكر موقع دويتش فيله الألماني أن بيربوك عبرت عن تقدير بلادها للدور الأخلاقي والإنساني التي تقوم به مصر من خلال استضافة ملايين اللاجئين وإدماجهم في المجتمع وتوفير كافة الحقوق الأساسية لهم، بالإضافة إلى النجاح الكبير لمصر تحت قيادة الرئيس السيسي في ترسيخ مبادئ حرية العبادة والتسامح الديني وقبول الآخر؛ مما جعل مصر مثلًا أعلى ونموذجًا يحتذى إقليميًا ودوليًا، طبقا للمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي.
كما نقل الموقع تصريح السفير بسام راضى بأن الرئيس السيسي طلب نقل تحياته إلى المستشار الألماني "أولاف شولتز"، معربًا عن التطلع لاستمرار هذا التعاون القائم بين البلدين مع الحكومة الألمانية الجديدة على أساس من الاحترام المتبادل والشراكة المتوازنة، وذلك ارتكازًا على مكانة كلٍ من مصر وألمانيا وثقلهما الكبير ودورهما المحوري، كلٌ في دائرته الإقليمية وعلى الساحة الدولية.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن الوزيرة الألمانية صرحت بأن بلادها تتابع التنامي الضخم للمشروعات التنموية الكبرى في أنحاء مصر، مؤكدةً أن هذا الأمر من شأنه أن يوفر فرصًا واعدة ومتعددة لتعظيم الاستثمارات الألمانية في مصر، خاصةً في مجالات البنية التحتية والنقل والطاقة النظيفة والمتجددة والكهرباء والتعليم، منوهة بأن الرئيس السيسي قد رحب باهتمام الشركات الألمانية بضخ استثماراتها في مصر، معربا عن التطلع لزيادة تلك الاستثمارات، فضلًا عن الاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا الألمانية لتوطين الصناعة في مصر.
وأبرزت صحيفة "دى تسايت" وقناة التلفزيون الألماني القناة الأولى ARD ومجلة "شتيرن"، قول وزير الخارجية سامح شكري" إن مصر لا تجعل العلاقات مع الدول الأخرى مشروطة، ونوه إلى أن الأساس هو الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وأوضح أن مساهمة مصر في الأمن والاستقرار في المنطقة لها تأثير مباشر على الأمن في أوروبا".