لا تزال الأزمة في أوكرانيا مشتعلة، حيث أصبحت الأحداث متلاحقة بشكل سريع للغاية، وسط قرارات مفاجئة من جانب دول القارة الأوروبية بشأن المجال الجوي الأوكراني وحشد القوات.
حيث دعت وزارة الخارجية القبرصية، المواطنين القبرصيين إلى تجنب السفر تمامًا خلال الفترة القادمة إلى أوكرانيا؛ في ضوء التطورات الأخيرة المتعلقة بحالة الاضطرابات في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية.
وذكرت الوزارة، في بيان أوردته وكالة الأنباء القبرصية، أن "مواطني جمهورية قبرص، الذين يعيشون بشكل دائم والذين يتواجدون بشكل مؤقت في أي مكان داخل أوكرانيا، مدعوون للإعلان عن وجودهم في البلاد وتقديم تفاصيل بشأن قنوات الاتصال الخاصة بهم".
فيما قررت وزارة الشئون الخارجية السلوفاكية، مغادرة عائلات دبلوماسيها أوكرانيا وعودتهم إلى براتيسلافا، وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين، إن تعليمات صدرت لموظفي السفارة الأسترالية في العاصمة الأوكرانية كييف، بالانتقال إلى مكتب مؤقت في مدينة "لفيف" الواقعة بغرب أوكرانيا على بعد حوالي 70 كيلومترا من الحدود مع بولندا.
ومن ناحية أخرى، أكدت بولندا على استعدادها لدخول المواطنين الأمريكيين إلى أراضيها من أوكرانيا دون الحصول على موافقة بشرط الحصول على لقاح كورونا.
ومن جانبها، شددت الحكومة الأوكرانية، اليوم الأحد، علي عدم وجود أي سبب لإغلاق مجالها الجوي، وذلك عقب قرار عدد من شركات الطيران الأوروبية وقف حركة الطيران في المجال الجوي الأوكراني.
وفيما يخص المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وصف يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي، السبت، بأنها "متوازنة وذات طابع عملي"، لكنه قال إن أمريكا والناتو أخفقتا في معالجة المخاوف الأمنية الرئيسية لروسيا.
وتابع أن بوتين قال إن الغرب تجاهل المخاوف الأمنية الرئيسية لروسيا، وأن الولايات المتحدة وحلفاءها "يضخون" أسلحة جديدة بأوكرانيا ويشجعون استفزازات القوات الأوكرانية في منطقة دونباس وفي شبه جزيرة القرم.
وحول المباحثات بين الجانبين، قال إنها استمرت لأكثر من ساعة بقليل، وحدثت في جو من الهستيريا بشأن الغزو الروسي الوشيك المفترض لأوكرانيا من قبل المسؤولين الأمريكيين.