تعيش الكنيسة الأرثوذكسية حالة من الحزن كما عاشتها سابقا عند وداعها لأربع أساقفة يشهد لهم كونهم من أعمدة الكنيسة الارثوذكسية على مدار عدة سنوات فقد تجددت الاحزان مساء أمس، عندما ودع الشعب المسيحي الأنبا لوكاس أسقف أبنوب والفتح، وأسيوط الجديدة ورئيس دير الشهيد مارمينا المعلق بجبل أبنوب، عن عمر تجاوز 72 سنة، بعد حياة رهبانية بلغت 45 سنة قضى منها 36 سنة أسقفًا، حيث ولد يوم 5 نوفمبر 1949 وترهب بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، في 23 مارس 1977وسيم أسقفًا يوم عيد العنصرة 22 يونيو 1986.
وتستعرض "البوابة نيوز" في هذا التقرير معلومات عن الأساقفة الذين ودعتهم الكنيسة خلال العام الماضي والجاري فكان الأنبا سلوانس رئيس دير الشايب بالأقصر أول الآباء الأساقفة الذين أصيبوا بالفيرس وتوفي بعد أيام من تعرضه للاصابه وهو من من مواليد عام 1946م بقنا، ثم تخرَّج من كلية الصيدلة جامعة أسيوط عام 1971م، وفيما بعد اتجهت ميوله نحو الرهبنه فشهد مارس عام 1978 رهبنه الانبا سلوانس بدير الانبا بيشوي بوادي النطرون، باسم الراهب القمص رويس الأنبا بيشوي، تمت رسامته أسقف عام علي مصر القديمة في 30 مايو 1999م بيد البابا الراحل شنودة الثالث، وخدم بها لمدة 11 عامًا كأسقف عام، ثم تم تجليسه على رئاسة دير الأنبا باخوميوس في 16 نوفمبر 2013م بيد البابا تواضروس الثاني، وتوفي متأثرا بإصابته بفيروس كورونا عن عمرا ناهز 75 عاما.
ثم فقدت الكنيسة الارثوذكسية الانبا بطرس اسقف شبين القناطر،والذي توفي في ٢٩ أغسطس بعد صراع قصير بوباء كورونا عن عمر بلغ ٧٤ سنة وبعد حياة رهبانية امتدت لأكثر من ٤٣ سنة منها ١٢ سنة أسقفً، حيث كان مشهودا له بسماحق القلب حيث استطاع أثناء خدمته في الإيبارشية أن يحل الكثير من المشكلات التي تراكمت من جراء خلو كرسي الإيبارشية لست سنوات قبل سيامته، رغم الصعوبات والمتاعب التي واجهها بسب تعقد هذه المشكلات، وهو من مواليد ١٤ أغسطس ١٩٤٧ بمدينة سوهاج، ويذكر أنه من ضمن ثماني اشقاء من بينهم الراحل الأنبا كيرلس مطران ميلانو والنائب البابوي السابق لأوروبا، والنحات العالمي الراحل الفنان صبري ناشد وقد حصل علي بكالوريوس كلية التربية قسم الكمياء، وعمل مدرسا بالإسكندرية، التحق بدير الشهيد مارمينا بمريوط في ١٠ سبتمبر ١٩٧٧ وترهب به بيد المتنيح الأنبا مكسيموس مطران القليوبية في ٢٤ يونيو ١٩٧٨.
وكان لشعب اسوان جانب من الحزن عندما ودعوا اسقفهم المحبوب، الانبا هدرا مطران اسوان، والذي توفي في 27 سبتمبر اثر اصابته بفيروس كورونا، وجاء ذلك بعد خدمته كاسقف لمده 47 عاما، بأسوان وولد الأنبا هدرا في طنطا عام ١٩٤٠وتخرج من كلية الزراعة بالإسكندرية بعام ١٩٦٣ وألحقه البابا شنودة الثالث قبيل أسقفيته في السكرتارية الخاصة به وإنه كان يرغب في التوحد في الدير، وسيم أسقفا علي إيبارشية اسوان في يونيو ١٩٧٥ بيد البابا شنودة الثالث، وكان في حبرية البابا شنوده الثالث في لجان المجمع المقدس وهم لجنة الإيمان والتعليم والتشريع - لجنة شئون الأديرة، ترقي الأنبا هدرا مطرانا عام ٢٠٠٦، وقد عمر دير الأنبا هدرا ودير الأنبا باخوميوس وأنشأ العديد من الكنائس وقاد نهضة روحية وتعليمية في اسوان منذ تجليسه.
ووسط حالة من الحزن والأسي ودع أهالي المحلة أسقفهم الذي عاش أسقفا فقط لسبع سنوات الأنبا كاراس اسقف المحلة، والذي توفي اثر اصابته بفيروس كورونا يوم الخميس الموافق ٨ سبتمبر العام الماضي، وتم نقله إلى إحدى المستشفيات، وتوفي ١٣ أكتوبر بعد صراع لفترة قصيرة بسبب اصابته بفيروس كورون، وهو من مواليد عام 1958، وكانت فتره رهبنته في دير الانبا صموئيل المعترف بجبل القلمون في المنيا، ويذكر انه حصل علي بكالريوس العلوم اللاهوتية وماجستير في التاريخ الكنسي، الي ان حالفه الحظ واصبح وكيلًا عامًا لإيبارشية نقادة وقوس حتى تاريخ رسامتهُ أسقفًا في 2013 بيد البابا تواضروس الثاني.
لم يكف الحزن اذاه فقد لحق الانبا اثناسيوس اسقف بني مزار باخوته مودعا شعبه، فجر يوم 5 مارس العام الماضي بمحافظة المنيا عن عمر يناهز 73 عاما بعد معاناة طويلة مع المرض، وهو من مواليد ٢٧ ابريل عام ١٩٤٨ بمدينة أوسيم، الجيزة باسم ادوارد عدلي نسيم، وانضم إلى دير العذراء (السريان) في وادي النطرون يوم ٧ أبريل ١٩٧٥، وترهب بالدير ذاته يوم ٣ مايو ١٩٧٥ باسم الراهب موسى السرياني، ونال الأب الأسقف الراحل نيافة الأنبا أثناسيوس درجة القسيسية في ٣ يناير ١٩٧٨ ورتبة القمصية في ٢٤ أغسطس ١٩٨٠، وسيم أسقفًا يوم ٩ سبتمبر ٢٠٠١.