ذكرت صحيفة (الأهرام)، في افتتاحية عددها الصادر صباح اليوم الأحد، أن مصر لا تدخر جهدا في صالح ضبط الأوضاع الداخلية الليبية خلال المرحلة المقبلة لأن الشاغل الرئيسي لها هو دعم وحدة الدولة الليبية.
وأضافت الصحيفة أن الرؤية المصرية تجاه الأزمة الليبية يحكمها العمل بكل الوسائل على دعم الاستقرار الداخلي، بحيث يظل مسار تسوية الأزمة الليبية بيد الشعب الليبي وحده دون تدخلات أو إملاءات خارجية، واضطلاع مؤسسات الدولة بمسئولياتها، وهو ما جاء في بيان وزارة الخارجية المصرية تعليقا على ما اتخذه مجلس النواب من إجراءات في العاشر من فبراير الحالي بالتشاور مع مجلس الدولة وفقًا لاتفاق الصخيرات، أخذًا فى الاعتبار أن مجلس النواب الليبي هو الجهة التشريعية المنتخبة، والمعبرة عن الشعب الليبي الشقيق، والمنوط به سن القوانين، ومنح الشرعية للسلطة التنفيذية، وممارسة دوره الرقابي عليها.
وأكدت (الأهرام) أن مصر منفتحة على مختلف الأطراف السياسية داخل ليبيا، دون الانحياز لطرف على حساب الآخر، بما يؤدى إلى تقريب وجهات النظر بينها، وضمان حفظ أمن واستقرار البلاد، إذ عانت ليبيا من ويلات الفوضى ومخاطر الانقسام، سياسيا وإقليميا، الأمر الذي يفسر انشغال القاهرة بدعم جهود المصالحة الوطنية الشاملة بين الأشقاء الليبيين، وتوحيد المؤسسات الليبية العسكرية والأمنية والاقتصادية.
وأشارت إلى دور مصر المستمر في العمل على تعزيز قدرات المؤسسات العسكرية والأمنية للتعامل مع التهديدات القائمة والمخاطر المحتملة، وبصفة خاصة الإرهاب العابر للحدود، وما يرتبط به من تفاقم الجرائم المنظمة والاتجار بالبشر والنزوح القسري مما يعقد فرص التوصل إلى تسوية سلمية.