انعقدت الجلسة العلمية الرابعة لليوم الأول لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الثاني والثلاثين بعنوان : "عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي" برئاسة النائب علاء عابد نائب رئيس البرلمان العربي ، وتحدث فيها الشيخ أحمد تميم، مفتي أوكرانيا ، والسيد أمين الدين إبراهيم، رئيس المجلس الإسلامي بموزمبيق، والسيد مورا نغوا جميل، نائب مفتي روندا، والسيد عبد الصمد اليزيدي، الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا، والشيخ عثمان حمزة، مفتي مقاطعة ديديموتيخو باليونان.
وفي بداية الجلسة رحب النائب علاء عابد بالحضور، مؤكدًا أن الرئيس السيسي، أسس ورسخ المواطنة في الجمهورية الجديدة ، حيث كان مهتمًا دائما بحضور الأعياد الدينية لطوائف الشعب المختلفة، كما عين أول رئيس للمحكمة الدستورية العليا، مشيدًا بوزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة واصفًا إياه بأنه صاحب عمل دءوب ومتواصل ولديه علاقات طيبة تربطه بالعالم العربي والأوربي والمسلمين في شتى أنحاء العالم.
ومن جانبه أوضح الشيخ أحمد تميم، مفتي أوكرانيا، أنه علينا معاشر المصلحين الغيورين على الأوطان والمجتمعات التكاتف مع بعضنا لحماية الوطن من المخرِّبين المفسدين، بسد الأبواب في وجوههم، وترسيخ المفاهيم السليمة الصحيحة من الكتاب والسنة؛ حتى تأمن الأوطان، ومن المهم أيضًا لحماية المجتمعات الاهتمام بالحفاظ على المناخ، والبيئة، والطبيعة، وسائر ما سخّره الله لنا للانتفاع به في دنيانا.
وأكد، أن المواطنة الصادقة تحصّن المجتمع من الإنصات لدعاة التخريب، ودعاة الشر المفسدين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون، الذين امتلأت قلوبهم حقدًا وضغينة على أهلهم ومجتمعاتهم، الذين زيّن لهم الشيطان أعمالهم، فهدموا البلاد وشرّدوا العباد باسم الإصلاح وغيرها من الكلمات؛ فما كانت إلا مساعدةً للأعداء، ونهبًا لخيرات البلاد، وتدميرًا لكل ما ينتفع به أهل الأوطان.
و رحب السيد أمين الدين إبراهيم، رئيس المجلس الإسلامي بموزمبيق بالحضور ، معربًا عن شكره للرئيس السيسي، وعن شكره للدعوة التي تلقاها للمشاركة في هذا المؤتمر الهام، مؤكدًا أن المواطنة هي عبارة عن العلاقة بين الفرد والدولة ومدى انتمائه لها ، كما أن المواطنة تدعو إلى التعايش والانسجام بين أفراد المجتمع بغض النظر عن الدين أو اللون أو العرق حيث يحكم الجميع قانون واحد ، وجميع الأديان تدعوا إلى التعايش السلمي بين الناس وضمان الحقوق المتساوية للجميع ، كما أكد أن الأمن من ضروريات الحياة ولا يتحقق إلا بتطبيق مبدا المواطنة والعيش المشترك بين أفراد الوطن.
وفي كلمته قدم السيد/ عبد الصمد اليزيدي الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا الشكر لوزير الأوقاف، على الاستضافة الكريمة وهذا المؤتمر الراقي الرائد الذي يحمل عنوانًا في غاية الأهمية، مشيرًا، أن حرية العقيدة كفلها الإسلام باعتباره حقًّا من حقوق الإنسان ، حيث يقول سبحانه: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ" ، وأن العدل والقسط بين أفراد المجتمع أمر دعي إليه الإسلام وكفله وحث عليه.
كما أوضح، أن الموقف الإسلامي يرتكز في أساسه على أسس قرآنية جليلة وتطبيق نبوي رائع ، ويقع على عاتق الدولة ومؤسساتها ترسيخ مبادئ المواطنة ومنها الحريات الإنسانية والالتزام بتطبيق القوانين على الجميع.
بدوره أكد الشيخ عثمان حمزة، مفتي مقاطعة ديديموتيخو باليونان، أن دولة اليونان تعتني بالأقليات المسلمة عناية بالغة في التعليم والخدمات بما يوفر لهم حياة ثقافية راقية، وذلك لتحقيق مبادئ عقد المواطنة ، حيث إن المواطنة هي عبارة عن بناء العلاقة الإيجابية بين مؤسسات الوطن وأفراده.