الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

قصة الهروب الكبير من سجن الكاتراز.. تعرف عليها

سجن جزيرة الكاتراز
سجن جزيرة الكاتراز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

هناك عدد ضخم من السجون حول العالم وتختلف طبيعة كل سجن عن غيره فهناك سجون أكثر تشديدًا من غيرها نظرًا لطبيعة المسجونين بداخلها، ومن أكثر السجون تعقديدًا وتشديدا في العالم “سجن الكاتراز” ذو الإجراءات الأمنية المشددة والموجود به أخطر المجرمين في العالم أمثال “بائع برج إيفل، أشهر زعماء المافيا ال كابونى ومجموعة من القتلة والسفاحين” وهذا السجن يمتلك قصة الهروب الكبير الناجحة بالرغم من تشديداته.

يقع السجن على جزيرة الكاتراز ويضم مجموعة من أخطر المجرمين في العالم والذين يتم نقلهم إليه نظراً لصعوبة الفرار والهروب منه فالسجن محاط من كل جانب بالأسوار العالية وأبراج المراقبة بالإضافة إلى 90 حارس مصرح لهم بإطلاق النيران فوراً 

هذا ليس كل شئ فالسجن يقع وسط مياه خليج سان فرانسيسكوا أى أنه في حال استطعت الفرار من السجن وتجاوزت الأسوار والأبراج والحراس فأنك لن تستطيع الصمود في ماء الخليج نظراً لمياهه العاتية بالإضافة إلى أسماك القرش الموجوده بكثره في المحيط.

ولايكفي أن تكون مجرد مجرم حتى يتم نقلك إلى الكاتراز، الذى كان يضم مجموعة من أخطر المجرمين في العالم في الفترة مابين 1934 إلى عام 1963، ويعتبر الكابونى أحد أشهر الذين سجنوا به واحد من أخطر وأشهر زعماء المافيا الأمريكية في العالم وهو من أصول إيطالية ومن مواليد مدينة نيويورك وعمل ال كابونى في الدعارة والسرقة والقتل والكحول الغير مرخصة والممنوعة وعرف عنه الحده والعنف بل كان ينسف المؤسسات التى لاتشتري منه الكحول بالمتفجرات ووصل عدد قتلاه جراء ذلك قرابه الـ 100 قتيل، ومن جرائمه أيضاً والتى عرفت بأسوأ مذابح العصابات في التاريخ جريمة عرفت بمذبحة القديس فالنتين حيث تنكرت أفراد عصابته في زى الشرطة رغبة منهم في القضاء علي عصابة الجزء الشمالى من المدينة وبالفعل قضوا على 7 منهم بعد إطلاق نار كثيف من أفراد الشرطة المزيفين علي أفراد العصابة حيث قتل كل فرد بأكثر من 20 رصاصة إلى أن تم القبض عليه وإرساله إلى الكاتراز حيث الإجراءات الأمنية المشددة.

وضم السجن واحد من أشهر نصابى العالم ( فيكتور لوستيج ) والذى عرف  بأنه من أشهر نصابى العالم الذي باع برج إيفل لأحد التجار بعد أن أوهمه بأنه أحد الموظفين الحكوميين المكلف ببيع برج إيفل لتجار الحديد نظراً للتكلفه الباهظة التى ستنفقها الحكومة حال إصلاحه لذا قرروا بيعه وبالفعل تمكن من الأمر وباع برج إيفل وبعد شهر من هروبه عاد من جديد إلى باريس وكاد أن يتمكن من بيع البرج مرة أخرى الأ أن المشترى هذه المرة ذهب للبوليس لكن لوستيج تمكن من الهرب، ولاحقاً في عام 1934 ألقى القبض عليه وأرساله إلى الكاتراز.

تم إنشاء و بناء السجن فوق صخرة على الجزيرة وتقع الجزيرة على بعد أكثر من ميل من ساحل فرانسيسكوا ونظرًا للاجراءات الأمنية المشددة والاسوار العالية وأبراج المراقبة بالإضافة إلى عدد كبير من الحراس وكل هذا في قبضة المحيط أو مياه خليج فرانسيسكوا جعل من مهمة أو مجرد التفكير في الهروب من الكاتراز صعبة للغاية إلا أنه رغم ذلك كان هناك 14 محاولة للهرب من السجن قام بها 36 سجين وكانت النتيجة القبض على 23 مجرم وإعادتهم إلى السجن مرة أخرى ومقتل 6 من المجرمين وغرق 2 وإختفاء 5 منهم.

وفي عام 1946 أندلعت إشتباكات عنيفة بين الحراس والمجرمين أنتهت بمقتل 2 من الحراس و6 من المجرمين الذين أعادوا السيطرة على السجن مجدداً، وفي ديسمبر عام 1961 في واحدة من أكثر محاولات الهروب من السجن شهرة وتشويقاً والتى أشتهرت فيما بعد بإسم الهروب الكبير وكانت مادة للكثير من الأعمال الفنية، بدأت قصة الهروب الكبير أو الهروب من سجن الكاتراز عندما أتفق 4 من نزلاء السجن على الهرب من السجن وكانت الخطة من العقل المدبر فرانك لى موريس ومعه الاخوين أنجيلين والنزيل الرابع يدعى ألين ويست والذى لم يتمكن من الهرب مع موريس والاخوين أنجيلين .

كانت خطة الهروب الكبير وخطة موريس بأن يقوم النزلاء الأربعة بحفر الجدران حول فتحة التهوية في كل زنزانة حتى يتمكنوا من إزاحة الشباك الحديدى وتوسعه فتحة التهويه حتى تكون مناسبة للمرور خلالها ومن ثم الوصول إلى فتحات المجارى والمرور خلالها ثم الوصول إلى سطح المبنى ومنه إلى خارج السجن والوصول إلى شاطئ الجزيرة وإستخدام قوارب مطاطيه لعبور البحر ( تمكنوا من تصنيع القوارب من خلال قطع من الخشب حصلوا عليها من ورشة النجارة في السجن وثبتوا عليها عوامات تنتفخ بالهواء صنعوها من الجواكيت الواقية من المطر.

وقبل كل ذلك قام النزلاء بتصنيع هياكل مشابهه لوجوههم من الشمع والصابون وتغطية رؤوسها بالشعر الباقى من غرف الحلاقة ومن ثم وضعها في أماكنهم بالسرير عند الهرب وكان من السهل الحصول على المعدات المستخدمة من الورش الموجودة بالسجن أو أدوات الأكل من سكاكين وشوك أو مسامير وغيرها .

وفي ليلة 12 يونيو عام 1962 قرر موريس ورفاقه الهروب من السجن وبالفعل تمكنوا من الهرب الا أن زميلهم الرابع ألين ويست لم يتمكن من اللحاق بهم عند الشاطئ الأ متأخراً وبعد مغادرتهم الجزيرة بسبب فتحة التهوية في زنزانته لم تكن بالإتساع الكافى.

وبعد عام واحد على واقعة الهروب وتحديداً في عام 1963 أغلق السجن بسبب تكاليف الصيانة ولم تقدم أى معلومات بشأن هروب السجناء الثلاثة , لكن تحول السجن بعدها إلى مزار سياحى وأخذت قصة الهروب من السجن في الإنتشار فنياً وأشهرها فيلم الهروب من الكاتراز (escape from alcatraz)