الإنسانية لا تحتاج ظروفا معينة لتظهر فيها فهى شيء بداخل بعض البشر يظهر فى أوقات مختلفة وتجسدت هذه المرة على صورة شخص يدعى «علاء الجليل» من إدلب بسوريا، يقوم بإنقاذ الحيوانات من نيران الحرب بخاصة القطط والكلاب وعرف بـ«منقذ قطط إدلب» ولديه مأوى يضم ٤٠٠ قطة.
فالكثير من القطط تركت لوحدها فى المنازل المنهارة والشوارع التى دمرت من بقايا الحرب وذلك بعدما اضطر أصحابها إلى الفرار بقيت القطط تعانى للعثور على طعام وأصيب بعضها ولم تكن تنجو لولا تدخل «علاء».
ويقول «علاء» إنه يحب القطط منذ صغره وكأن الأمر بالنسبة له وراثة عن أجداده، حيث كانوا يحبون الحيوانات، وبعض القطط التى يرعاها تعيش بالشارع ولا تستطيع العيش بالمأوى الذى خصصه لهم وأن هذه القطط تقضى وقتها فى الشارع وتذهب له وقت الجوع لتناول الطعام. ويتلقى «علاء» مكالمات طوارئ شبه يوميًا لإنقاذ الحيوانات مثل كلب أصيب بشظايا قنبلة يديوية بعد أن تعرض للإغماء وتدمرت ساقه قرر بتر ساق الكلب فهو السبيل الوحيد ليبقى الكلب على قيد الحياة، كما أنقذ علاء العديد من ضحايا الحرب وأدرك بعد ذلك أن الحيوانات تبقى بدون مساعدة ففتح ملجأ لها، ويقول إنه مع ذلك لا يزال يعتقد البعض أنه يجب إنقاذ البشر وترك الحيوانات ويرى أنه من واجب الدين أن يساعد الحيوانات كما يساعد البشر لأنها من خلق الله وأن الله أوصى بالعناية ومساعدة الحيوانات قدر الإمكان خاصة الكلاب والقطط.