تحدث رئيس الجمهورية ، الفرنسية إيمانويل ماكرون، اليوم السبت 12 فبراير عبر الهاتف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعلمت "البوابة نيوز "من قصر الإليزيه أن هذا الاتصال قد أتاح متابعة المناقشات بين رئيسي الدولتين في موسكو التي جرت الأسبوع الماضي يوم الاثنين (7 فبراير ).
وناقش الرئيسان سبل المضي قدما في تنفيذ اتفاقيات مينسك ، واستمرا في مناقشة شروط الأمن والاستقرار في أوروبا، وأعرب كلاهما عن رغبتهما في مواصلة الحوار حول هاتين النقطتين المهمتين.
ونقل رئيس فرنسا مخاوف شركائه الأوروبيين وحلفائه إلى محاوره الروسي. وقال للرئيس بوتين إن الحوار الصادق لا يتوافق مع التصعيد.
تباعد سياسي أم صحي بين ماكرون وبوتين؟
أثارت المسافة الطويلة والمبالغة بها بين كلا الرئيسيين الروسي ونظيره الفرنسي أثناء محادثتهما في موسكو، جدلاً واسعاً.
وظن بعض الدبلوماسيون أن الرئيس بوتين يرغب تسجيل رسائل ذات دلالات سياسية مفادها أن موسكو تفضل الإبتعاد عن أوروبا فيما يخص معالجتها الأزمة الأوكرانية حتى أنه فضل كذلك الإبتعاد عنه في المؤتمر الصحفي المشترك وعدم مصافحته لكن إن السبب الحقيقي كما علمت "البوابة نيوز" بأن ذلك بسبب رفض ماكرون إجراء اختبار كورونا الروسي وفق البروتوكول الصحي للرئيس بوتين ( PCR) للسماح له بالاقتراب من بوتين أو الرفض الذي يعني ضرورة التزامه بقواعد تباعد اجتماعي شديدة الصرامة. وكان الفرنسيون يعلمون تماماً أن ذلك (الرفض) يترتب عليه عدم المصافحة ووضع طاولة بهذا الطول المبالغ به. لكن الرئيس الفرنسي وطاقمه الطبي والأمني رفضوا هذا الإجراء خشية أن يضع الأطباء الروس أيديهم على الحمض النووي للرئيس ماكرون.
