قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إننا نأتمر بأمر ربنا "سبحانه وتعالى"، حيث قال "هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا"، فالمواطنة أصبحت وكأنها الحل الأمثل للعصر الحديث، وإن كانت هذه المواطنة قد تركها لنا النبي "صلى الله عليه وسلم" في نماذج كثيرة، ففي مكة كانت الغالبية ضد هذا الدين الجديد، ورأى المؤمنون من المشركين ما رأوا من اعتراضات، وعاش النبي "صلى الله عليه وسلم" مواطنًا صالحًا، حيث قدم الأمن على الإيمان وهذا يمكن أن يكون حال مؤمن يعيش في دولة لا تؤمن بهذا الدين بل قد تريد هدمه ومحاربته، فلا يخرج عن هذا ويتمسك بدينه وبدعوته بالطرق التي علمنا إياها رسول الله "صلى الله عليه وسلم" على مدار 14 عامًا قضاها في مكة ، ولما هاجر النبي "صلى الله عليه وسلم" إلى المدينة وجد فيها طوائف وقبائل متعددة ومتنوعة وأحدث فيها وثيقة المدينة التي تحقق التعايش بين أبناء الوطن الواحد.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأوقاف "عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي"
وقدم الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، خالص الشكر والتقدير، للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، لدعوته الكريمة لحضور هذا المؤتمر مقدما الترحيب للسادة الحضور.
وأردف، "هذا المؤتمر غايته في النهاية عمارة الأرض ونأمل أن يخرج هذا المؤتمر برؤية تدفعنا إلى مزيد من السلام المجتمعي والعالمي".