قال الأستاذ المساعد في العلوم السياسية بجامعة لوباتشيفسكي الحكومية الروسية، عمرو الديب، إن روسيا لا تريد الدخول في حرب خصومة مع دولة مثل أوكرانيا، لأن الشعب الروسي والأوكراني شقيقان ومسألة الحرب مستبعدة تمامًا إلا في حالة واحدة فقط وهو وجود اعتداء من الدولة الأوكرانية على السكان الأوكرانيين الذين يعيشون في شرق أوكرانيا والذين يحملون باسبورات روسية.
وأضاف الديب في تصريحات لـ «البوابة نيوز » أنه إذا تم الاعتداء بشكل فعلي على هؤلاء فحينها سيكون لروسيا حق الرد على ذلك، لأن موسكو ملتزمة بالدفاع عن كل السكان الروس، وهذا السبب هو الذي من خلاله روسيا خلال حرب جورجيا عام ٢٠٠٨. وأوضح أن روسيا مستعدة للدخول في أي حرب من أجل الدفاع عن السكان الروس، وهذه هي الحالة الوحيدة ضد أي أحد، والمشكلة هنا ليست أوكرانيا أو غيرها. وأكد أن روسيا حتى الآن تلتزم باتفاقيات مينسك والاتفاقيات التي تمت خلال جلسات صيغة نورماندي، أما الأوكرانيون ليسوا ملتزمين بهذه الاتفاقيات حتى الآن وببنودها، ورغبة روسيا في تنفيذ هذه الاتفاقيات.
وأكد أن روسيا ترى أن الأراضي الأوكرانية يتم استخدامها من أجل نشر قوات غربية موجهة ضد الأراضي الروسية وهذا خط أحمر بالنسبة لروسيا. وعاد الديب ليؤكد أن سبب الحرب سيكون في حالة اعتداء الأوكرانيين على السكان الذين يعيشون في شرق أوكرانيا، مشيرًا إلى أن كييف تعيش اضطرابات عديدة منذ ثورتها الأخيرة نهايات عام ٢٠١٣، وهو ما تسبب في اضطرابات بالعلاقات الخارجية الأوكرانية مع دول مثل روسيا، مما جعل الأمور معقدة وتمر بفترات مد وجزر.
وأكد أن روسيا تريد أن تكون الأراضي الأوكرانية مستقرة، ولا تستخدم ضد المصالح الروسية، مضيفًا أن المشكلة تكمن في استفزازات الأوكرانيين للروس، ومحاولتهم إعادة الأراضي التي تقع في شرق أوكرانيا إلى كييف بشكل كامل أو عن طريق استخدام أراضيها لنشر أسلحة غربية موجهة ضد روسيا.
