بجوار محطة مترو البحوث، بمنطقة الدقي، اتخذ عم مرزوق أحمد حسن، 49 سنة، مسكنا له منذ أكثر من 8 سنوات، يحتضن جدار المحطة في البرد، ينتظر أن تلين قلوب البعض كي يوفر قوت يومه ويرسل لأولاده ما يسد حاجتهم.
يقول مرزوق: "أنا الدنيا لفت بيا كان عندي سكن، وكنت بنزل اشتغل بالصندوق امسح جزم، وحاولت اشتغل في عمارة بواب بس منفعتش، وبعدين اشتغلت بالصندوق، قعدت في الدقي، ولفت بيا الدنيا قعدت هنا، كنت واخد أوضة أنا وأولادي، وفي مرة روحت البلد جيت لقيتها مسروقة على البلاط".
وأضاف مرزوق: “بعد أن سرقت الأوضة نمت في الشارع تحت كوبري الدقي، كنت خايف من النومة طول الوقت، أخدت على النومة، ومقدرتش أخد سكن، معايا 5 بنات وولد، اجيب سكن ولا أصرف عليهم كلهم في المدارس، وربنا بيسترها علينا في الشتاء ده اللي يدينا بطانية أو جاكيت، ولما الجو يمطر نقوم من مكانا ننقل في حتة مفيهاش مطرة، الشغلانة يدوب ممشياني مصاريف”.
وتابع: "محدش يعرف إحساسي، نفسي في شوية طبيخ بيتي ونفس أكل في طبق، كلنا بنأكل من أكل الشارع.. بقول للمسئولين يراعونا وانتم وقلوبكم بقي.. أنا مش عايز فلوس ولا هدوم عايز مكان نقفل على روحنا بس ونعيش".
