تسعى جامعة القاهرة للتطوير في عدة جوانب، حيث تعمل علي زيادة البرامج الدراسية الجديدة للكليات بهدف مواكبة العلوم الحديثة، ووافق مجلس جامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، على استحداث دبلوم«اقتصاديات الدواء وتقييم التكنولوجيا الصحية» بكلية الصيدلة كبرنامج قائم على التعليم عبر الإنترنت بنظام الساعات المعتمدة، وذلك بالتعاون مع جامعة بورنموث بالمملكة المتحدة.
وقالت الدكتورة شهدة المراغي، القائمة بأعمال عميد كلية الصيدلة، إن مدة الدراسة بدبلوم اقتصاديات الدواء وتقييم التكنولوجيا الصحية سنة دراسية واحدة تتضمن ٣٢ ساعة معتمدة، ويشمل الدبلوم جانبين أساسيين هما وحدات التعلم ومشروع التخرج، ويتم خلاله التدريس بواسطة أساتذة من جامعة القاهرة إلى جانب أساتذة وخبراء دوليين في مجال اقتصاديات الدواء وتقييم التكنولوجيا الصحية.
وأشارت الدكتورة«شهدة» إلى أن البرنامج تم تصميمه ليناسب التعلم عن بُعد«عبر الإنترنت» في تعاون مشترك بين قسم الصيدلة الإكلينيكية بالكلية وجامعة بورنموث بالمملكة المتحده وأن الالتحاق به يتطلب أن يكون المتقدم متخصصا في مجال الرعاية الصحية على المستوى المحلي أو العالمي، وأن يكون حاصلا على مؤهل عال أو ما يعادله«بما في ذلك المؤهلات الدولية» في المجالات ذات الصلة بالرعاية الصحية المهنية، وهي الصيدلة والطب والتمريض والطب البيطري، بتقدير عام جيد جدًا على الأقل.
كما أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، استحداث برامج جديدة في مجال العلوم البيئية بكلية العلوم بما يتوافق مع الخطة الاستراتيجية للدولة من خلال استحداث برامج جديدة تواكب التطور الدائم لاحتياجات سوق العمل المحلية والدولية.
وأوضح«الخشت»، أنه في إطار تكامل خطة الجامعة التعليمية والبحثية مع رؤية مصر الاستراتيجية وأهداف التنمية المستدامة، وافق مجلس جامعة القاهرة على استحداث برنامجي «علوم وتكنولوجيا البيئة»، و«العلوم البيئية وإدارة الموارد الطبيعية» طبقًا لاتفاقية الجامعة مع وزارة البيئة والبنك الدولي، وبالتزامن مع لفت أنظار العالم لمصر لاستضافتها مؤتمر المناخ العالمى «COP٢٧» نوفمبر المقبل وحرص مصر على القيام بدورها الرائد والقيادي في التصدي لمشكلات البيئة والتغير المناخي.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن برنامج«علوم وتكنولوجيا البيئة» لمرحلة البكالوريوس هو برنامج متعدد ومتداخل التخصصات، وقد صمم لإعداد الكوادر القادرة على إجراء البحوث العلمية المتعمقة فى شتى التخصصات العلمية البيئية والقادرة على العمل في المجالات التطبيقية والمنافسة في سوق العمل محليًا ودوليًا من خلال مقررات العلوم الأساسية والدراسات العملية والتدريب الميداني لتزويد الطلاب بالمعارف البيئية الأساسية التى تتناولها التخصصات البيولوجية والكيميائية والفيزيائية والجيولوجية والتطبيقية والتي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من مجال العلوم البيئية.
وأشار«الخشت»، إلى أن الطلاب سيتلقون العديد من المعارف الإنسانية التي تناقش القضايا البيئية المختلفة، إذ يضمن هذا المنهج إعدادًا موحدًا لمختلف الوظائف والمهام البيئية ويسمح بتطوير مجموعة متنوعة من الخبرات اللازمة لمعالجة المشاكل البيئية الحالية والمشاكل المستقبلية غير المتوقعة والضرورية لحل مشاكل التنمية المستدامة.
ونوه أنه تم إضافة برامج مهنية لإعداد الكوادر القادرة على سد الفجوة في سوق العمل من خلال استحداث دبلوم مهني متخصص في«العلوم البيئية وإدارة الموارد الطبيعية»، وذلك بالتعاون بين كلية العلوم وجهاز شئون البيئة والهيئات ذات الصلة محليًا ودوليًا، مشيرًا إلى أنه جاري الاختيار بين عدد من الجامعات المتميزة عالميًا لعمل توأمة خاصة بالبرنامج ليتميز بالصبغة الدولية ولتطوير وتبادل الخبرات والمؤهلات والإمكانيات على مستويات دولية لحل المشاكل البيئية العالمية.
وأوضح رئيس الجامعة أن الدبلوم المهني«العلوم البيئية وإدارة الموارد الطبيعية»، يرسخ مسئولية الجامعة تجاه إعادة تشكيل مهارات الموارد البشرية في ظل الثورة الصناعية الرابعة والجيل الرابع للتعليم من خلال اعتماد محور الابتكار والإبداع وربط البحث العلمي بالصناعة ودعم الباحثين والمبتكرين.
وقال الدكتور أحمد عبده الشريف، عميد كلية العلوم، إن كلًا من البرنامج البيئي لمرحلة البكالوريوس والدبلوم المهني لمرحلة الدراسات العليا يهدف إلى دراسة وتحليل ومعالجة التحديات البيئية المعاصرة كالاحتباس الحراري، والتغيرات المناخية، وارتفاع مستوى سطح البحر، والتصحر، وتلوث الهواء والمياه والتربة، والمعالجة المثلى للمخلفات بأنواعها، ومحاور الاستدامة البيئية، بالإضافة إلى إعداد كوادر متخصصة في الشئون البيئية عالية المستوى وتسليحها بالعلم والمعرفة والتدريب المهني مع خبراء من قطاعات البيئة المختلفة من أجل إيجاد حلول جوهرية لمشاكل البيئة في المجتمع، وأيضًا لبناء شخصية عصرية للخريج لها القدرة على التفاعل الذكي الخلاق مع مختلف أنظمة التكنولوجيا وتواكب التحديات المستقبلية للاستدامة البيئية ونقص مصادر الطاقة غير المتجددة والشح المائي وتلبي التطلعات المستهدفة للطاقة النظيفة ومصادرها المتجددة.