قالت شركة «سبيس إكس»، التابعة للملياردير الكندي الأمريكي إيلون ماسك، إن عاصفة أرضية مصدرها تدفق إشعاعي ضخم من الشمس، دمرت من ٤٠ إلى ٤٩ قمرًا صناعيًا أطلقتها الشركة ضمن مشروع «ستار لينك» الذي يهدف إلى إيصال خدمة الإنترنت إلى جميع أنحاء الكرة الأرضية.
وقال «جوناثان ماكدويل»، عالم الفيزياء الفلكية بمركز «هارفارد سميثونيان»، إن هذا الحادث يعتبر بمثابة أكبر خسارة لأقمار صناعية بسبب عاصفة واحدة، فهذا الأمر لم يحدث من قبل بالإضافة إلى أن العاصفة سببت تعطيلا جماعيا لأقمار نتيجة زيادة كثافة الغلاف الجوي.
وأعلنت شركة «سبيس إكس» على المواقع الإلكترونية أن العاصفة ضربت الأقمار يوم الجمعة ٤ فبراير بعد إطلاقها بيوم واحد إلى مدار منخفض يبلغ ارتفاعه ٢١٠ ميلومترات من الأرض لتجربتها في البداية لكي تستطيع اكتشاف الأعطال مبكرًا والعودة سريعًا إلى الأرض ولكي يتسنى لها الاحتراق عند دخول الغلاف الجوي.
وكانت شركة «سبيس إكس» قد أطلقت دفعة جديدة من الأقمار الصناعية تبلغ ٤٩ قمرًا إلا أن العاصفة قابلتها، وضاعفت العاصفة كثافة الغلاف الجوي عند مدار هذه الأقمار، ما زاد معها حدة احتكاك الأقمار مما أدى لتدميرالكثير منها، وفي محاولة من قبل موظفي الشركة لتقليل هذا الاحتكاك دخلت الأقمار الغلاف الجوي مما تسبب في احتراقها.
الجدير بالذكر أن شركة «سبيس إكس» التي أسسها الملياردير إيلون ماسك والتي تتخذ من لوس أنجلوس مقرًا لها أطلقت مئات الأقمار الصناعية لصالح شركة ستار لينك التابعة أيضًا لإيلون ماسك من أجل تزويد جميع الأماكن في الأرض بإنترنت فضائي فائق السرعة.
وقال إيلون ماسك إنه ينوي إرسال ٣٠ ألف قمر صناعي إلى الفضاء حتى تستطيع أن تمد جميع الأماكن في العالم بالإنترنت، وكانت الشبكة تضم ١٤٦٩ قمراً نشطاً الآن في المرحلة التجريبية الأولى قبل تدمير الأقمار الجديدة.
