الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

صحف أمريكية: الغزو الروسي لأوكرانيا يهدد شعبية «بوتين».. «ناشيونال إنترست»: مخاوف من التصعيد النووى حال التصادم العسكرى بين «الناتو» وموسكو

الجيش الروسي
الجيش الروسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تناولت الصحف العالمية، آخر تطورات الأزمة الأوكرانية وسط تحذيرات من أن الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا سيضعف شعبية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويجعل موسكو أكثر عزلةً من الناحية السياسية، وأكثر تضررًا عسكريًا. 

وقالت مجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية، إن اندلاع حرب في أوكرانيا سيتسبب في عزل روسيا، مع توتر القوات بالفعل بسبب الانتشار في أماكن أخرى لردع التهديدات في القوقاز وآسيا الوسطى وسوريا وعلى الحدود الصينية، كما اعتبرت أن بوتين يخاطر برد فعل سياسي محلي إذا كانت الخسائر الروسية كبيرة في هذه الحرب.

وأضافت المجلة في تحليل لها: «الأهم من ذلك، أن أي تصادم عسكري بين الناتو وروسيا سيحدث في ظل خلفية تصعيد نووي، وحتى دون التهديدات الصريحة من قبل حلف شمال الأطلسي (الناتو) أو روسيا للاستخدام النووي، فإن المواجهة العسكرية المباشرة تفتح الباب أمام النوايا الخاطئة، والتصعيد الخاطئ، ودوامة الصراع التي تفلت من سيطرة صانعي السياسة». بينما اعتبرت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية، أن قرار غزو أوكرانيا سيكون غير مرض للشعب الروسي الذي يشعر بقلق واسع النطاق بشأن الاقتصاد ووباء كورونا، وربما يؤدي مثل هذا التصرف إلى إضعاف شعبية الرئيس بوتين وفقدانه الدعم الذي تلقاه عام ٢٠١٤ عندما اتخذ قرارا بضم شبه جزيرة القرم.

وقالت المجلة الأمريكية إنه من خلال العديد من المؤشرات واستطلاعات الرأي الأخيرة، فإن الروس، بمن فيهم أولئك الذين يدعمون بوتين بشكل عام، متناقضون بشدة بشأن الصراع مع أوكرانيا، حيث يخشى الكثير من العواقب الاقتصادية الوخيمة؛ وبالنظر إلى الدور الذي تلعبه أوكرانيا في الثقافة والتاريخ الروسيين، يخشى البعض من أن الحرب قد ترقى إلى مستوى محاربة روسيا لنفسها. وأضافت المجلة في تحليل لها: «بالنسبة لبوتين، الذي يطمح لإعادة انتخابه في غضون عامين، فإن هذه المخاوف الداخلية ليست بسيطة، وإذا دخلت روسيا في حرب طويلة الأمد في أوكرانيا، فقد تهدد القاعدة الشعبية العريضة التي اعتمد عليها بوتين لأكثر من ٢٠ عامًا».

وتحت عنوان «الأزمة الاقتصادية المقبلة»، ذكرت «فورين أفيرز» في تحليلها: «ظاهريًا، يبدو أن العديد من الروس يدعمون موقف الكرملين العدائي تجاه الغرب، لكن في الواقع وجد استطلاع للرأي أن العديد من الروس عبروا عن التعب من كونهم في حالة مواجهة مستمرة مع الغرب وأوكرانيا، وكان الدافع وراء هذا القلق العميق هو الشعور السائد بأن روسيا قد تواجه قريبًا تكاليف اقتصادية واسعة النطاق من تلك المواجهة».

وأشارت المجلة إلى أنه حتى دون حرب فعلية، فإن توقعات الناتج المحلي الإجمالي والتضخم لروسيا لعام ٢٠٢٢ كئيبة بالفعل.

وقالت إنه في الأسابيع الأخيرة، أدت المواجهة مع الغرب إلى إضعاف الروبل «العملة الروسية»، الذي ظل مستقرًا نسبيًا العام الماضي، وألحق أضرارًا بأسواق الأسهم الروسية، مما أثر على الأسواق المالية العالمية.

وتحت عنوان «الخوف من إراقة الدماء»، سلطت المجلة الأمريكية الضوء علي قضية أخرى تؤرق الشعب الروسي، وقالت إن الشاغل الأكبر للعديد من الروس بشأن الحرب في أوكرانيا هو طبيعة الصراع.

واختتمت «فورين أفيرز» تحليلها بالقول: «كما هو الحال مع الحرب في أفغانستان، يشعر الكثير من الناس بالقلق من أن الحرب في أوكرانيا من غير المرجح أن تكون بلا دماء، وهم يخشون على أولادهم وأسرهم، حيث إن أوكرانيا توجد في الجوار مباشرة.. وعلى الرغم من أن العديد من الروس لديهم روابط عائلية مع الأوكرانيين، إلا أنهم لا يشاركون بوتين وجهة نظره بأن الأوكرانيين والروس هم نفس الأمة».