أقامت مكتبة الطفل بقصر ثقافة السويس مناقشة كتاب "ملك الأحجار" تأليف ماهر عبد القادر، أكدت العديد من الدراسات أن القراءة للأطفال تُعتبر بمثابة مثير جيد نحو توجيه اهتمامهم إلى عالم الكتب والأدب، يكتسب الطفل قبل سن السادسة خبرات متنوعة في علاقته بالكتب والمطبوعات المختلفة من خلال البيئة المحيطة به، فالبيئة التي تشجع على القراءة، فوجود الكتاب حول الطفل في مراحل عمره الأولى يساعد في تكوين اتجاه إيجابي نحو الكتب، ويؤثر هذا بالتالي على نجاح الطفل في الدراسة مستقبلا.
يبدأ الطفل تعلم القراءة منذ الطفولة المبكرة، ولكنها ليست القراءة بالصورة التي نعلمها إنما هو الاستعداد للقراءة. ويكون ذلك بملازمة الطفل للكتاب كأنه لعبة من ألعابه، يقلب فيه، ويتعرف عليه ويرتبط به ارتباطا وثيقا، ويحبه إلى أن تتوالى المراحل المختلفة في نموه وهو مرتبط بهذا الصديق الحبيب –الكتاب– حتى يصل لسن المدرسة؛ فنجد لدى هذا الطفل العديد من الأفكار والمدركات بل والكلمات والجمل والتعبيرات التي تساعده على النجاح في تعلم القراءة بمعناها المدرسي، ونجده قادرا على الفهم والاستيعاب لما يعرض عليه من مادة مكتوبة في كتابه المدرسي. فالطفل الذي يقرأ قبل دخوله المدرسة يمكنه قراءة الكتاب المدرسي بدون توجيه المعلم، ودون أن نسمع منه هذه الجملة العجيبة التي تتردد على ألسنة الكثير من أبنائنا للأسف: “لم آخذها في المدرسة”، سيعرف أن المقدم له في المدرسة هو وسيلة ضمن الوسائل للمعرفة، وليست هي كل المعرفة، كما أنه يدرك أن قراءة الكتاب المدرسي ليست هدفا في حد ذاتها. فهو يقبل على الدراسة متعطشًا لمزيد من المعرفة التي تنتجها القراءة في عالمها الواسع.والقراءة ليست هدفا في حد ذاتها، وإنما هي الوسيلة الأولى للتعلم والمعرفة والتفاعل الإيجابي، وهذه المعرفة والتفاعل لن يكونا بغير قراءة.