تمكن فريق طبي بقسم جراحة القلب والصدر بمستشفى بنها الجامعي، من إنقاذ حياة شخص دخل المستشفى، أصيب بجرح نافذ بالقلب، حيث جرى التدخل الجراحي العاجل من خلال إجراء جراحة متطورة عبر زراعة الشريان التاجي للقلب من خلال شق صدري جانبي بدلًا من الطرق التقليدية والتي تكون عبارة عن شق عظمة القفص.
تعد الجراحة إنجاز جديد لقسم جراحة القلب والصدر بجامعة بنها برعاية الدكتور جمال سوسة رئيس الجامعة والدكتور محمد الأشهب عميد الكلية ورئيس مجلس ادارة المستشفيات الجامعية وبإشراف الدكتور عمرو الدخاخني المدير التنفيذي للمستشفيات.
وقال الدكتور محمد الجزار استشارى جراحة القلب والصدر، في بيان، إنه جرى استقبال مريض في الساعات الأولى من صباح اليوم يعاني من جرح نافذ بالصدر تحت الإبط الأيسر، حيث جرى مناظرة المريض من الدكتور محمود عبد العظيم المدرس المساعد بالقسم الذي قام بإبلاغ الدكتور إبراهيم قصب رئيس القسم وجرى على الفور استدعاء الدكتور باسم مفرح أستاذ جراحة القلب والصدر، وجرى إدخال المريض العمليات فورًا حيث جرى عمل استكشاف عبارة عن شق صدري أيسر.
وتبين أن الإصابة مباشرة للقلب والنزيف داخل غشاء التامور المحيط بالقلب حيث تم فتح الغشاء ومحاولة السيطرة علي النزيف، حيث جرى وضع رقعة من الغشاء على مكان النزيف والحمد لله جرى السيطرة عليه وبعد ذلك تم غلق القفص الصدري وأثناء ذلك تفاجئ الفريق الطبي بأن القلب أصيب برجفة بطينية، حيث جرى إعادة فتح الجرح بسرعة مرة أخرى وعمل إنعاش داخلي للقلب، وجرى اتخاذ قرار زراعة الشريان الثديي علي الشريان التاجي الأمامي للقلب الذي قد تكون الطعنة أصابته.
وجرت الزراعة بتقنية القلب النابض وكل ذلك من خلال الشق الصدري الجانبي وليس شق عظمة القص كما هو شائع، مشيرًا أن إجراء الجراحة بهذه الطريقة تتم لأول مرة في مستشفي بنها الجامعي وتعد مصدر مصدر فخر حيث أجريت الجراحة بدون استخدام ماكينة القلب الصناعي، وجرى السيطرة علي نزيف داخلي وزراعة شريان تاجي للقلب في جراحة واحدة بدلا من جراحتين استغرقت 3 ساعات، مشيرًا أن الجراحة جرت بنجاح والمريض بالعناية المركزة، وجرى فصله من جهاز التنفس الصناعي ويتماثل للشفاء.
