يستقبل وزير الخارجية سامح شكري، غدًا السبت، أنالينا بيربوك وزيرة خارجية ألمانيا الاتحادية.
ويلتقي شكري مع الوزيرة بيربوك في قصر التحرير، ويتناولان مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والملفات ذات الاهتمام المشترك.
وسيعقد وزيرا خارجية مصر وألمانيا مؤتمرا صحفيا مشتركا عقب انتهاء جلسة المباحثات.
وكشف السفير الألماني لدى القاهرة، فرانك هارتمان، عن أبرز الملفات المطروحة على طاولة مباحثات وزيرة الخارجية الألمانية، مع المسؤولين المصريين خلال زيارتها إلى القاهرة.
وأوضح، أن هذه الزيارة تعد الأولى للوزيرة لمنطقة الشرق الأوسط، منذ توليها لمنصبها، وبدأت بزيارة إسرائيل ثم فلسطين ثم الأردن ثم مصر.
وأضاف هارتمان، أن الزيارة تركز على 3 محاور، الأول يتمثل في العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا، لأن مصر شريك مهم جدًا لألمانيا، وسوف نحتفل هذا العام بمرور 70 عامًا على إقامة العلاقات الرسمية بين البلدين، مؤكدًا أن العلاقة بين البلدين وثيقة في المجالات كافة.
وأشار السفير الألماني لدى القاهرة، إلى أن الملف الثاني يتعلق بالموضوعات الإقليمية ولا سيما تطورات الأوضاع في ليبيا، وألمانيا تقدر الجهود المصرية التي تبذلها من أجل إقرار الهدوء في المنطقة.
وأكد أن المحور الثالث يتمثل في حماية المناخ، ومصر سوف تستضيف قمة المناخ المقبلة، وألمانيا تدعم جهود القاهرة في هذا الشأن، وتتعاون معها وتركز على مجال الطاقة الجديدة والمتجددة ونقل الطاقة.
ولفت إلى أن حماية المناخ، تعتبر محورًا رئيسًا من محاور اهتمام الحكومة الألمانية الجديدة، خاصة أن وزيرة الخارجية الألمانية عضوًا في حزب الخضر، وستكون كبيرة المفاوضين وستقود الوفد الألماني المشارك في قمة المناخ في نهاية العام الجاري.
وأكد أن ألمانيا تركز في تعاونها مع مصر في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة، وهي منخرطة بشدة في هذا المجال، والتعاون مع القاهرة يأتي في إطار التعاون التنموي بين البلدين، مضيفًا: سندعو مصر لمؤتمر يتعلق بنقل الطاقة في شهر مارس المقبل، وسندعو ممثلي الحكومة المصرية لحضور بمنتدى أو حوار بيتسبرج في يوليو المقبل.
وأكد السفير الألماني بالقاهرة، أن الجانب الاقتصادي بين البلدين، يشهد نشاطا مكثفا وتعاونًا في كل المجالات، وهناك الكثير من الاستثمارات الألمانية في مصر بمجالات عدة منها مجال النقل والطاقة والبيئة وكذلك في مجال الصناعة، وهذا من شأنه توفير قاعدة عريضة وممتدة لهذه العلاقات.
وأبدى سعادته لاستئناف الحوار السياسي بين الجانبين على هذا المستوى الرفيع، ليس فقط في مجال العلاقات الثنائية، بل أيضًا في مجال العلاقات الإقليمية، قائلا: «أنا سعيد بدفع عجلة التعاون بين الجانبين على هذا المستوى الرفيع، وأنا كسفير أحاول أن أساهم في هذا الزخم الذي تشهده العلاقات بين الجانبين».
