طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الجمعة، المجتمع الدولي بضرورة مضاعفة الجهود لحماية المحيطات، حتى يتمكن الجميع من بلوغ الهدف العالمي المتمثل في حماية 30% من مساحة المحيطات بحلول عام 2030.
وقال جوتيريش - خلال مشاركته عبر تقنية (الفيديو كونفراس) في قمة "محيط واحد"، بمدينة بريست الفرنسية - "إن الكوكب الأرضي يواجه أزمة ثلاثية تتمثل في اختلال المناخ، وخسارة التنوع البيولوجي والتلوث"، لافتا إلى أن المحيط يلقى على عاتقه عبء كبير من هذه الأزمات، فهو بمثابة الحوض الذي يمتص الحرارة والكربون وبالتالي تزداد حرارة المياه وحموضتها.
وأشار إلى أن ظروف الأرصاد الجوية العالمية تتغير والأنظمة الإيكولوجية تعاني الأمرين والسكان الذين يعولون على هذه الأنظمة الأيكولوجية هم أكثر من 3 مليارات شخص يعولون على التنوع البيولوجي في السواحل والبحار لعماد حياتهم.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن اليقين القانوني فيما يخص شؤون البحار أمر ضروري.. منوها بأن المؤتمر الثاني للأمم المتحدة بشأن المحيطات - والذي سينعقد في لشبونة خلال شهر يونيو المقبل - سيكون فرصة سانحة لتوطيد دور المحيطات فيما يخص أهداف التنمية المستدامة وتنفيذ اتفاق باريس بشأن التغير المناخي.
ولفت جوتيريش إلى أن السواحل أصبحت مكبا للنفايات كما تأثرت الأرصفة المرجانية وتم القضاء على المغذيات وبالتالي أصبح هناك مناطق واسعة للخراب والموت، مشددا على أن تآكل السواحل والصيد غير المشروع والمفرط والصيد غير القانوني يهدد مخزونات السمك.
وقال "نحن بحاجة إلى عدد أكبر من الشركاء الذين يعملون بفاعلية لمكافحة مصادر التلوث التي تأتي من اليابسة وتؤثر على البحر.. وعلينا أن نعجل من وتيرة استخدام مصادر الطاقة البحرية المتجددة التي تسمح لنا بإنتاج الطاقة بنظافة بالإضافة إلى استحداث فرص عمل".
وشدد أنطونيو جوتيريش، على أهمية القطاع البحري للتقليل من أزمة المناخ.. مضيفا أنه يجب أن يساهم في خفض الانبعاثات بنسبة 45% بحلول عام 2030، والقضاء التام على الانبعاثات بحلول عام 2050.
وأشار إلى أن ساكني السواحل معرضون للخطر.. مطالبا بضرورة تضافر الجهود العالمية من أجل دعم وتطوير منازلهم، لتكون قادرة على مواجهة التغيرات المناخية التي سيشهدها العالم الفترة القادمة.