أكدت النائبة ريهام عفيفي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن تصريحات الجنرال كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية للقوات الأمريكية خلال زيارته الأخيرة لمصر ولقائه الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، التي أشاد فيها بتعامل الرئيس عبد الفتاح السيسي مع أزمة سد النهضة الإثيوبي عبر سعيه لإيجاد تسوية ترضي الأطراف المعنية، إنما تؤكد أن السياسة الخارجية المصرية حققت نجاحات كثيرة في مجال العلاقات الخارجية مع معظم دول العالم بسبب منهج الشفافية والوضوح والابتعاد عن التدخل في شئون الغير، والمشاركة الفعالة في حل المشكلات بطرق الحوار البناء والسياسة الهادئة.
وأضافت "عفيفي" في بيان لها اليوم، أن ماكينزي قال: "أعتقد أن الرئيس السيسي كان في الواقع مثالا لرجل الدولة في مقاربته لهذه المشكلة، حيث سعى لتجنب العمل العسكري، وبدلا من ذلك يسعى إلى إيجاد طريقة للتفاوض على تسوية يمكن لجميع الأطراف التعايش معها، وأننا على استعداد للمساعدة في المستقبل لعودة الأطراف معا لمائدة التفاوض، ولفعل أي شيء في وسعنا لمساعدة مصر على حل هذه المشكلة دبلوماسيا".. فإن ذلك دليلاً جديدًا على قدرة السياسة الخارجية على إحداث تغيير ايجابي في ملفات كثيرة.
وأعربت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، عن ثقتها في القيادة السياسية والمنهج الذي تتبعه في الحفاظ علي حقوق مصر في ثرواتها ومياهها، مشيرة إلى التحرك المصري خارجيًا على مستوى الدوائر العربية والأفريقية والدولية باحترافية عالية في البحث عن سبل لتطويق الأزمات، واستغلال علاقات مصر الاستراتيجية مع الصين والهند وروسيا كما حدث في زيارة الرئيس الأخيرة، تلبية لدعوة الرئيس الصيني في بحث ملفات كثيرة كان منها ملف السد الأثيوبي للدفع بعملية التفاوض، لإنجاز اتفاق ملزم بين الدول الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا.
ولفتت إلى أن الجهد المبذول من الخارجية المصرية في تنشيط وتنمية علاقات مصر بالقارة الإفريقية خصوصا الدول المجاورة لأثيوبيا للحصول على دعم سياسي لحل قضية السد، مشيرة إلي الزيارة الناجحة لرئيس جيبوتي للقاهرة ردًا على الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس السيسي من قبل، وما نتج عنها من رسائل مهمة، نظرًا للأهمية الجيوسياسية لجيبوتي في منطقة القرن الإفريقي ومدخل البحر الأحمر الجنوبي.
واختتمت "عفيفي": سعي القيادة السياسية إلى تحقيق القوة الشاملة للدولة وامتلاك القوة العسكرية التي تحقق الردع المعنوي والمادي، جعلها تضع خطوطا حمراء ساهمت في خفض التوتر، واللجوء إلى الحوار والحلول السياسية في قضايا المنطقة ودول الجوار".