الجمعة 01 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

طبيب أشعل نار الخيانة فاحترق بها

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الخيانة كالطعنة القاضية، خاصة عندما تكون من أقرب الناس إليك، وقد تكون المرأة آخر من يعلم لكنها دائما أول من يحس، ولأن أسوأ ما في الخيانة هي أنها لا تأتي من عدو، وأن تثق أيضا بشخص ثقة عمياء ثم يثبت أنك أعمى.


جلس الزوج داخل غرفته، ورأسه مثقلة بالتساؤلات ينفث دخان سيجارته المشتعلة، فالزوجة وكأن عفريتا قد استقر في جسدها، فما عاد يستطيع أن يتبادل معها كلمة حنان واحدة، أو يرى في عينيها نظرة تشبه نظرات الحب الذي كان يتمتع به.

 

يفرك عينيه، ويهز رأسه يمينا ويسارا، يحاول أن يبحث عن سبب تقلباتها، وتحجر مشاعرها تجاهه، يهرش رأسه ويقلب الأمور على جميع أوجهها، ويسأل نفسه فهو يعطيها كل ما تريد عن طيب خاطر، وتشتري ما تريده من فساتين، وأحذية، فهل يغضبها تأخره عن البيت لكن هذا لا يحدث إلا نادرا وعندما يستدعيه مريض إلى عيادته أو إلى بيته، فهي لا تشك مطلقا أثناء خروجه منتصف الليل ليلبي نداء تليفون ينقل صرخات الألم وشكوى عذاب مريض.


تعلو وجهه علامات الحيرة والقلق، متسائلا: لكن ليس هذا هو مايغضبها، هل هي غاضبة من أمه (حماتها)، والتي لم يحدث أن تدخلت في حياتهما الزوجية، أو أرادت أن تفرض عليهما شيئا ما، بل ترسل إليهما السمن البلدي، والطيور، فماذا يعطيها إذن، فهي لم تكن كذلك من قبل حيث بدأت تختلق المشاكل، وتتصيد أسباب الشجار، وأصبحت عصبية إلى أقصى حد حتى خيل إليه أنها شارفت على الجنون.

 

اتسعت عيناه ذهولا، وكأن شيئا يحدثه، لايمكن أن يكون قد وصل إلى علمها أية معلومة، فهو لا يقابل عشيقته إلا في الخفاء، ولا يذهب إليها في الشقة التي استأجرها لها إلا بعد أن يتأكد تماما أن ليس هناك ما يراقبه، فزوجته صريحة، وعصبية فإذا كانت تعلم شيئا عن ذلك فلم تكتم في صدرها بل ستقوم بتحطيم الدنيا فوق رأسه، أو كانت قد طلبت الطلاق، فلابد أن إحساسا خفيا بداخلها بأنني لم أعد زوجا مخلصا، وفيا كما كنت من قبل.


اتخذ الزوج القرار بأن يقطع علاقته بعشيقته، وتاب إلى الله، لكن شراسة الزوجة، وشجارها لم ينقطع بل على العكس وجدها تطلب الطلاق، وبكلمات مرتعشة يسألها عن السبب، فأجابته بصراحة مذهلة قائلة: لأني أحب شخصا آخر، وأريد أن اتزوجه لأنني أردت أن انتقم من علاقتك بعشيقتك،  وحاولت أن أخونك لكن الخيانة والانتقام تحولا إلى حب.


تعاظمت الدهشة تموج على وجه الزوج الذي زلزلت المفاجأة كيانه، وتملكته حالة من الصمت، وتوقفت الكلمات في حلقه، بينما علا صوتها تطلب منه الطلاق، وتوجهت إلى محكمة القاهرة للأحوال الشخصية، تطلب الطلاق من زوجها.