الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

استراحة حمدي باشا سيف النصر.. ضمن أفضل 15 مشروعا لـ"حسن فتحى"

شيدها المعمارى الكبير حسن فتحى لوزير الحربية بعهد الملك فاروق

الاستراحة
الاستراحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أحد أفضل الأماكن التاريخية التى تستحق الاستكشاف فى مصر طبقاً لموقع «Britannica» والذي صنف كأحد أفضل 15 مشروعا المعماري الكبير حسن فتحى طبقاً لموقع «Rethinking the Future»، هو منزل حمدي باشا سيف النصر وما حوله، فالمنزل صممه وشيده المعمارى المصرى العظيم حسن فتحى فى الفترة من ١٩٤٢ إلى ١٩٤٥ ليكون استراحة لحمدى باشا خلال زيارته إلى عزبته فى الفيوم.


«البوابة نيوز» تجولت داخل استراحة وزير الحربية الأسبق بعهد الملك فاروق حتى نتعرف على منزل حمدى باشا سيف النصر وما حوله، والذي يبدأ من منطقة اللسان الرابط بين فندق الواحة وأرض شبه جزيرة أبونعمة على ضفاف بحيرة قارون بقرية شكشوك التابعة لمركز أبشواي، وجرى إنشاء المنزل على طراز وخليط من العمارة الإسلامية والعمارة المصرية القديمة، وهذا ما كان يميز المساحة المحيطة حوله ذات البقعة الخضراء من الزراعة البسيطة لفلاحي الفيوم.
ولبناء المنزل الذي بنى قبل ٨٠ عاما قصة هندسية وبيئية ملهمة في فنون العمارة والبناء والتشييد، حيث تم بناء هذه القطعة الفنية الريفية التي تمزج ما بين بساطة وعراقة الريف الفيومي القديم، على منصة عالية نحو ٥ أمتار عن سطح الأرض كي تحميه من خطر فيضان بحيرة قارون وعوامل الزمن والطبيعة، ويدور تصميم المنزل حول التفاعل بين فناء خارجى بعقود والدرقاعة «الصالة الرئيسية بالمنزل».
«التكييف الرباني» أحد أهم فنون العمارة التى يمتميز بها أبناء الريف بقرى الفيوم منذ القدم، وهو ما يميز تخطيط المنزل ويسمونه «ملقف الهواء» وهو أيضا أحد نماذج التهوية فى العمارة الإسلامية والعمارة المصرية القديمة، وهو الشىء الذي يعكس جزءا من ملامح عمارة المعمارى الكبير حسن فتحى الذي يعتمد على وجود الزخارف التراثية، ويعتمد على الطبيعة الجغرافية والطقس والمناخ، إذ يكون المنزل دافئاً شتاء وجيد التهوية صيفاً ومؤسساً على خامات من البيئة الطبيعية بتكاليف بسيطة تجعله متاحاً للمعيشة لجميع فئات المجتمع.


شهد المنزل تصوير فيلم «الراعي والنساء»، آخر أعمال سندريلا الشاشة العربية سعاد حسنى، بالاشتراك مع النجم الراحل أحمد زكى ويسرا، وتم عرضه عام ١٩٩١، حيث جرى تصوير الفيلم بالكامل فى المنزل وشبه جزيرة أبونعمة، المطلة على هذا المنزل، لتميزه بالجمال الريفي الممزوج بين العصر القديم والحديث وفنون العمارة الإسلامية، وله إطلالات رائعة على بحيرة قارون، وذو طبيعة وهواء نقي، يستهوي الكثير من الزوار للنظر إليه من الخارج والتأمل في عراقته التي ظل يحتفظ بها رغم عوامل البيئة والزمن المتغيرة على مر عشرات الأعوام والجلوس بجواره لرؤية تدرج هرمي جمالي وهي مياه البحيرة ذات اللون الأزرق والكثبان الرملية الذهبية التي تأخذ العين، من شدة جمالها مع الخضرة المحيطة بالمكان.
ورجح الأهالي بمنطقة شكشوك أن سبب تسمية جزيرة أبونعمة يرجع إلى أن المنزل ملك لورثة فاطيمة كمال عبدالنبى زوجة الفنان عزت أبوعوف، والتي ورثت هذا المنزل من والدتها السيدة نعمة حمدى باشا سيف النصر، وهذا احتمال كبير لتفسير تسمية شبه جزيرة أبونعمة بهذا الاسم، ومن الممكن أنه اسم أطلقه السكان المحليين على والد نعمة حمدى باشا سيف النصر باعتباره صاحب هذه الأرض والمنزل.