يعد مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم الجاري حاليا بمدينة سانت كاترين في محافظة جنوب سيناء، أحد أهم المشروعات التي تحتل أولوية قصوى على أجندة عمل الدولة، حيث يستهدف المشروع تسويق مدينة سانت كاترين عالميًا كوجهة للسياحة الروحانية، باعتبارها مُلتقى للديانات السماوية الثلاث، كما أنه يعد قيمة مضافة روحانية للإنسانية بأسرها، ويأتي المشروع فى إطار تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بتطوير مدينة سانت كاترين.
ويجرى حاليا تنفيذ 14 مشروعًا لتطوير موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين، بلغت نسبة تنفيذهما نحو 30 %، وجميع مشروعات موقع التجلي الأعظم ستنتهي مع نهاية عام 2022، وهو ما أكده اللواء طلعت العناني، رئيس مدينة سانت كاترين في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" .
كما أكد رئيس مدينة سانت كاترين، أن أعمال المشروع تسيرعلى قدم وساق ولا يوجد ما يعكر صفوها، لافتا إلى أنه يجرى حاليا إزالة بعض المباني التي تعوق مخطط المشروع، ومشيرا إلى أن المشروع يتضمن: (تطوير النزل البيئى القائم، وإنشاء النزل البيئى الجديد، و إنشاء ساحة السلام ، و إنشاء الفندق الجبلى، وإنشاء مركز الزوار الجديد، و إنشاء المجمع الإدارى الجديد، و تطوير المنطقة السياحية، وتطوير مركز البلدة التراثية، وتطوير منطقة إسكان البدو، وتطوير وادي الدير، وإنشاء المنطقة السكنية الجديدة، و إنشاء المنطقة السياحية الجديدة، و شبكة الطرق والمرافق، والوقاية من إخطار السيول).
وأشار العناني، إلى أن مشروع تطوير موقع التجلى الأعظم، يهدف إلى إنشاء مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادى المقدس، وذلك في ضوء المكانة العظيمة التى تتمتع بها مدينة سانت كاترين، وتمثل مقصدًا للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية، بجانب توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار، مؤكدًا أن جميع تصميمات المبانى والمنشآت الجارى تنفيذها في مشروع التطوير، متوافقة مع البيئة، حيث يهدف مشروع التطوير إلى حماية البيئة الطبيعية في مدينة سانت كاترين، والحفاظ على الطابع البيئي والبصرى للطبيعة البكر، بما يؤهلها لتكون مقصدًا عالميًا للسياحة الروحانية.
وأوضح، أن المشروعات تشمل أيضاً تطوير منطقة إسكان البدو، من خلال تنسيق الموقع وإنشاء مركزين للخدمات، ووضع الدليل الإرشادي لتطوير المباني السكنية القائمة، وتطوير منطقة وادي الدير.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد تابع الموقف التنفيذي لمشروع "التجلي الأعظم فوق أرض السلام" بسيناء في محيط جبلي موسى وسانت كاترين.
ووجه الرئيس بالاهتمام بكافة التفاصيل التنفيذية للمشروع اتساقاً مع مكانة تلك البقعة المقدسة من أرض مصر التي شرفها الله بالتجلى فيها، ولتقديمها للإنسانية والشعوب في أنحاء العالم على النحو الذي يليق بها تقديراً لقيمتها الروحية الفريدة التي تنبع من كونها حاضنة للأديان السماوية الثلاثة.
كما وجه ان يتكامل المشروع مع جهود تطوير مدينة سانت كاترين ووضعها بمكانتها اللائقة التي تستحقها، وكذا تعظيم الاستفادة من المقومات السياحية بها، أثرياً وبيئياً ودينياً واستشفائياً، بالاضافة إلى الارتقاء بكافة المباني والمرافق المتواجدة بها.
كما وجه الرئيس بتوفير كافة الخدمات لزوار هذا المكان المتفرد على مستوى العالم مع الحفاظ على الطابع البيئي والبصري للمكان، وكذلك مراعاة اعتبارات التنمية المستدامة من خلال دراسة الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة، إلى جانب الاهتمام بالزراعات والمسطحات الخضراء والتنسيق الحضاري.