عندما نتذكر وحش الشاشة فريد شوقى وهدى سلطان، فإننا نتحدث عن واحدة من أكبر قصص الحب فى الوسط الفنى خلال فترة الخمسينيات والستينيات، حيث شكلا ثنائيا فنيًا ناجحًا واستمر زواجهما ١٨ عاما إلى أن حدث الانفصال.
وعلى الرغم من أن هدى سلطان لم تكن والدة رانيا فريد شوقى، إلا أنها كانت تعتبرها مثل أمها وتقدرها كثيرًا وتحبها، حيث كانت تُفضل التحدث إليها، حيث كانت تزورها داخل استديوهات التصوير.
وقد جمعتهما عدة مواقف منها السعيد ومنها المؤلم، روت رانيا كواليسها خلال استضافتها ببرنامج «معكم»، مع الإعلامية منى الشاذلي.
وقالت رانيا: جمعني بالفنانة هدى سلطان عمل درامى باسم مسلسل أحلام البنات، والعلاقة بيننا كانت أكثر من رائعة، مضيفة: كنت أحرص على إحضار تورتة للاحتفال معها بعيد الأم، واصطحاب بناتى خلال التصوير، والتى كانت على علاقة طيبة بهن ففى ذات المرات طلبت من المصور تصويرها برفقتهن وندهت على البنات: «تعالوا اتصوروا مع جدتكم».
وأشارت رانيا إلى أن الفنانة الراحلة كانت تتبع نظامًا غذائيًا معينًا، كما كانت أنها تفضل الطبخ بنفسها وتجهيز الطعام بيديها، بتقوم الصبح تسلق الفراخ البلدى وتحطها فى اللانش بوكس بتاعها، ولما أرفض آكل تقولى إنتوا جيل فقرى.
وبسؤالها عن أكثر المواقف المثيرة التى جمعتهما، قالت «كان فى مشهد المفروض هتضربنى بالقلم، قولتلها بصى يا طنط هدى مش علشان إنتى مرات أبويا تفتري».
وكانت هدى سلطان أجرت حوارًا مجلة «الكواكب» روت خلاله كواليس الإعجاب بـ فريد شوقى خلال تصوير أول فيلم لها «ست الحسن» عندما قابلها لأول مرة ولم يبعد نظراته عنها، حيث كانا يتبادلا النظرات لكن لم يعترف أى منهما للآخر بحبه.
وخلال أحد المشاهد الغرامية التى جمعتهما، أخطأ فريد وبدل من مناداتها باسم الشخصية قال هدى وقتها شعرت بما بداخله وأن ما قاله لم يكن تمثيلا، وعقب هذا الموقف كتب «وحش الشاشة» رسالة اعترف بحبه لها وتركها فى غرفتها فى الاستديو، وهو ما أغضبها لاقتحامه غرفتها، وخصوصيتها.
وتمر الأيام ليتزوجا وأثمر زواجهما عن فتاتين ناهد ومها، عاشا حياة سعيدة ونجاحات عديدة. شكلا ثنائيا فنيا قدما أهم الأفلام منها «الفتوة» و«الأسطى حسن» و«جعلونى مجرما» و«رصيف نمرة ٥» وغيرها. وكان لرشدى أباظة دور مهم فى انفصالهما، بسبب الغيرة الزائدة بينهما، وروت ناهد فريد شوقى أن فترة تصوير والدتها فيلم «امرأة على الطريق» شهدت خلافات عديدة، منها غيرة «وحش الشاشة» من رشدى أباظة.