الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

الترجمة وفلسفة السينما في العدد الجديد من مجلة "نقد 21"

غلاف المجلة
غلاف المجلة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صدر عدد فبراير من المجلة الشهرية النقدية "نقد 21" التي يرأس تحريرها الناقد محمود الغيطاني، ويديرها ويصممها الروائي والفنان التشكيلي ياسر عبد القوي، مُتضمنا ملفين مُهمين أحدهما بعنوان الترجمة وخيانة النص، والذي أتاح الفرصة لعدد كبير من المُترجمين المُتميزين في عالمنا العربي للتعبير عن وجهات نظرهم، وآرائهم، ورؤاهم للترجمة والنقل من لغة إلى أخرى، بينما جاء الملف الثاني بعنوان "داود عبد السيد: فلسفة السينما"، وهو الملف الذي جاء خصيصا للاحتفاء بالمُخرج داود عبد السيد وما قدمه من أعمال سينمائية، وتقديرا لجهود الرجل في تقديم سينما مُتميزة.

افتتح الغيطاني العدد بافتتاحية هجومية استعلائية على الحياة الثقافية بعنوان "شيء من الوهم حياة!"، مُؤكدا على استعلائية المجلة قائلا: "هذه مجلة للنخبة فقط، لا تتوجه إلى غوغاء السوشيال ميديا، ولا ثقافة الفقاعات، ولا يعنيها كل الغثاثة والتهافت اللذين يحيطان بنا من جهاتنا الأربعة، نحاول من خلالها خلق حالة ثقافية مُغايرة، وجادة، ومُغامرة لثقافة ثابتة وأصيلة، خلافا لما هو سائد- فالسائد الآن في أغلبه محض هراء لا قيمة له، وهو ما نراه يوميا من ابتذال باسم الثقافة!"، وأكمل الغيطاني بقوله: "هل نبدو في ذلك مُتعالين؟! ربما، ولكن لم لا نتعالى على كل هذا التهافت الذي نراه، وكل هذه الغثاثة، وكل هذه الغوغائية إذا ما كان التعالي سيؤدي بنا في النهاية إلى ثقافة جادة، وليذهب التواضع وفضيلته إلى الجحيم؟".

يؤكد رئيس التحرير على النظرة الاستعلائية ليربطها بردود الفعل التي لاقاها إعلان المُخرج داود عبد السيد عن اعتزاله للإخراج بقوله: "في الحقيقة نحن مُتعالون، مُستخفون بالغوغاء ممن دخلوا المجالين الثقافي والفني، قادرون على صناعة الثقافة الحقيقية، ونُجاهر بغرورنا فيما نصنعه، تماما كما فُسر ما قاله المُخرج السينمائي داود عبد السيد عن حال السينما الآن بأنه تعالٍ منه، وغرور على الغوغاء والسطحيين من الجمهور الذي امتلك ديمقراطية اللغو من خلال السوشيال ميديا؛ ففوجئنا بقطيع من الجهلاء يهاجمون مُخرجا في قيمته، بل ويحاولون توجيهه باعتبار تفكيره قاصرا، ورؤيته الفنية ناقصة يعوزها التفاعل مع جمهور التيك أواي الذي يتلاشى أثر ما يفعله بمُجرد انتهائه!".

يسوق الغيطاني العديد من الأمثلة على مجموعة من المُخرجين من حول العالم الذين سبق لهم أن أعلنوا اعتزالهم الإخراج اعتراضا منهم على حال السينما ورغم ذلك لم يجدوا قطعانا من الجهلاء ليسخروا منهم، أو يتهمونهم بالتعالي.

بينما كتب مُدير التحرير الصفحة الأخيرة مُتحدثا عن أزمة صور الفوتوغرافيا، لا سيما ما يخص أفلام السينما المصرية على شبكة الإنترنت، ورداءة هذه الصور؛ حتى أن المطبوعات تعاني كثيرا من رداءة هذه الصور إذا ما حاولت الاستعانة بها.

جاء ملف الأدب بعنوان الترجمة وخيانة النص، فكتب المُترجم العراقي إبراهيم مُصطفى الحمد بعنوان "جماليات الخيانة في الترجمة: رؤية خاصة"، بينما كتب المُترجم المغربي احساين بنزبير عن "ترجمة الشعر أو قنفذ المعركة!"، وقامت المُترجمة المصرية سماح الجلوي بترجمة مقال عن الإنجليزية بعنوان "حدود الأمانة في الترجمة" للكاتب بوريس بودين، ليكتب المُترجم المغربي شكير نصر الدين عن "الترجمة والخيانة!"، ويتحدث المُترجم السوري خالد الجبيلي عن رأيه في الموضوع تحت عنوان "ترجمة أم إعادة إبداع؟!"، بينما جاء مقال المُترجمة المغربية سلمى الغزاوي بعنوان "المقاييس البروكرستية في الترجمة الأدبية"، ليكتب المُترجم المغربي عبد اللطيف شهيد بعنوان "أنا أترجم أنا خائن!"، وكتب المُترجم السوري فادي أبو ديب عن "الترجمة وسؤال الخيانة والإخلاص للنص الأصلي"، وكتب المُترجم المصري محمد نصر الدين الجبالي عن "المُترجم: وسيط ثقافي وعلاقته بالمُؤلف الأصلي"، وكتب المُترجم السوري معاوية عبد المجيد بعنوان "المُترجم خائن: أصل الحكاية"، بينما جاء مقال المُترجم المغربي مُصطفى سنون بعنوان "أنا أترجم نصا أدبيا، إذن أنا خائن له!"، وجاء مقال المُترجم المغربي نور الدين الغطاس بعنوان "مهمة المُترجم عند فالتر بنيامين"، وخارج الملف كانت دراسة الدكتور التونسي منذر المرزوقي بعنوان "سؤال الجنس الأدبي والعقلانية في كتاب المُقابسات لأبي حيان التوحيدي".

في ملف الفوتوغرافيا كتب الكاتب الأردني صالح حمدوني بعنوان "الفوتوغراف: كي لا يتحول الواقع إلى خديعة"، بينما جاء ملف السينما المُخصص عن سينما داود عبد السيد زاخرا بالدراسات، فكتب المُمثل المصري أشرف سرحان بعنوان "ملامح من سيرة مُخرج: ملامح من سيرة مُعجب"، وكتب الناقد البحريني حسن حداد بعنوان "سارق الفرح: عبد السيد يصوغ أحلام الفقراء"، بينما كتب الناقد المغربي عبد الإله الجوهري "داود عبد السيد: الحياة كلمة وموقف"، لتكتب الناقدة المصرية ماجدة خير الله بعنوان "نماذج من سينما داود عبد السيد خلال ثلاثين عاما"، بينما كتب الناقد اللبناني محمد رضا مقاله "فيلمان لداود عبد السيد عن البحث والتفرد"، وكتب الناقد المصري محمود الغيطاني مقاله "داود عبد السيد: فلسفة السينما"، وكتب الباحث المصري نبيل عبد الفتاح بعنوان "داود عبد السيد: شاعر السرد الفيلمي المُختلف!"، لينتهي الملف بكتابة الناقد المغربي نور الدين محقق مقاله "مالك الحزين يعزف سيمفونية الفرح الآتي!".

في ملف الكوميكس كتب مُدير التحرير الكاتب المصري ياسر عبد القوي بعنوان "كوميكس الظلال"، وفي مجال الفن التشكيلي كتب الناقد التونسي نزار شقرون دراسته "في المهاد العربي للنقد الفني"، وفي مجال المسرح كتب المُخرج المسرحي والروائي العراقي حازم كمال الدين دراسته "مُغامرة رأس المملوك جابر في أوروبا"، وفي مجال المُوسيقى كتب الناقد المصري يوسف كمال رؤيته المُوسيقية عن فيلم الكيت كات بعنوان "كيت كات داود عبد السيد: بطولة العود صوتا وصورة"، لينتهي العدد بالصفحة الأخيرة التي يكتبها مُدير التحرير ياسر عبد القوي.

مجلة "نقد 21" هي مجلة نقدية مُستقلة شهرية مُتخصصة يرأس تحريرها محمود الغيطاني، بينما يديرها ياسر عبد القوي.