من أغرب الحوادث التي قد تقع بين الحيوانات والبشر أن يبتلع حيوان إنسانا والأغرب أن يظل الإنسان على قيد الحياة ويخرج من بطن الحيوان ويحكي تجربته بداخله، وهذا ما حدث في مغامرة نادرة من نوعها حيث ابتلعت أفعى "الأناكوندا" مغامرا يدعي روسولي، وتم توثيق الحدث كأول إنسان يدخل في فم ثعبان وجوفه وصرح المغامر بأنه في جوفه رأى كيف تقوم "الأناكوندا" وهي أفعى غير سامة، ببلع ضحاياها وضغط أجسامهم لقطع النفس عنهم، وبطحن عظامهم وتكسيرها ليسهل عليها ابتلاعهم بالكامل.
وقال روسولي: إنه "من السهل جداً إقناع الأناكوندا" بابتلاعك بمجرد أن تقترب منها"، وذكر أنهم زودوه بأنبوبة أوكسيجين تكفيه للتنفس 3 ساعات "وأنا داخل معدة الأفعى" التي فتح شهيتها ببل لباسه الواقي بدم الخنزير، وهو حيوان تفضله الأناكوندا عن سواه.
وأضاف أنه حين اقترب منها بدأ يقلد حركات الحيوانات العادية، من ماعز وخراف وبقر وخنازير، لتظنه حيواناً، فتقترب بدورها لالتهامه ابتلاعاً، في عملية تستغرق أحياناً ساعة لتختفي الضحية بكاملها.
وذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية، أنه كان خائفاً على "الأنانكوندا" أكثر من خوفه على نفسه، مع أن طولها 7.6 أمتار ووزنها أكثر من 181 كيلوغراماً، وأضاف أنه كان مزودا بوسائل أمان تضمن سلامته، من واق قوي لحمايته العض والعصر، كما نقلت بعض القنوات بثا مباشرا للمغامرة وكان معه طاقم إخراج وطاقم طبي علي اعلي مستوي، والذين ساعدوه لإخراجه بعد إبتلاع رأسه بسبب عدم قدرته علي تحمل ضغط وقوة الأناكوندا على جسده.
