الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

عطارد.. أسرع كوكب يدور حول الشمس

كوكب عطارد
كوكب عطارد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كواكب المجموعة الشمسية تختلف طبيعتها ومواصفاتها من كوكب لأخر وخاصة سرعة دوارن كل منهما حول الشمس حيث يعد كوكب عطارد أسرع الكواكب السيارة دورانا حول الشمس، لأنه اقرب الكواكب من الشمس، و حسب قانون كيبلر الثاني لحركة الكواكب كلما كان الكوكب قريبا من الشمس كانت سرعته كبيرة.
وهذا الأمر الذي يساهم في جعل درجات الحرارة تتفاوت عليه بين الليل والنهار بشكل كبير، حيث ترتفع درجة الحرارة خلال النهار لتصل إلى 450 درجة مئوية وهي كافية لإذابة الرصاص، وتنخفض بشكل كبير في الليل لتبلغ 180 درجة مئوية، إضافة إلى كونه أصغر الكواكب حجما فهو أكبر قليلا من قمر الأرض، ويعد عطارد الكوكب الأعمق في النظام الشمسي، ويستغرق 88 يوما فقط من أيام الأرض ليكمل ويدور حول الشمس على مسافة متوسطة تبلغ حوالي 58 مليون كيلومتر (36 مليون ميل).

وعند هذا القرب، ستظهر الشمس على سطح الكوكب أكبر بثلاث مرات مما تبدو عليه من الأرض، ومع ذلك وبالمقارنة مع كثافة الإشعاع التي تصل إلى كوكبنا، فإن سبعة أضعاف كمية ضوء الشمس تغطي جانب يوم عطارد، ما يؤدي إلى تحميص سطحه للوصول إلى درجات حرارة تصل إلى 430 درجة مئوية (800 درجة فهرنهايت)، وبعد غروب الشمس، تضيع الحرارة بسرعة في الليل. 

لا يمتلك عطارد غلافا جويا يمكن الحديث عنه فقط ضباب رقيق يسمى الغلاف الخارجي يتكون من الأكسجين الشارد والصوديوم والهيدروجين والهيليوم والبوتاسيوم وبدون غطاء عازل من الغاز للاحتفاظ بالدفء، يمكن أن تنخفض درجات الحرارة إلى 180 درجة مئوية تحت الصفر (حوالي 290 درجة فهرنهايت تحت الصفر)، وفي الأعماق المظللة للحفر المنتقاة باتجاه القطبين، تستمر درجات الحرارة شديدة البرودة هذه على مدار السنة، ما يوفر مأوى لبقع الصقيع. ومن المفارقات أن الإشعاع الشمسي الشديد نفسه هو الذي ينتج على الأقل بعضا من الجليد، أو على الأقل ماءه، حيث تتصادم البروتونات الموجودة في رياح الشمس مع أكاسيد المعادن السطحية لتوليد جزيئات H2O.

وعلى الرغم من قربه الشديد من الشمس، والتأرجح الشديد في درجات الحرارة القصوى، قال العلماء أنه يمكن للبشر تقنيا المشي على سطح الكوكب، ويعني الدوران البطيء لعطارد أن الأمر يستغرق 59 يوما من أيام الأرض حتى يكمل دورة واحدة، ومع ذلك فإن عامه القصير نسبيا البالغ 88 يوما يعني أنه يستغرق أقل من 176 يوما من أيام الأرض حتى يكمل دورة واحدة من النهار والليل، وباتباع خط النهاية منطقة الشفق المتغيرة ببطء التي نشهدها مع غروب الشمس من الممكن تجنب التحميص من ضوء الشمس وكذلك البرد المجنون.