في محاولاتهم لتفادي الحرب الروسية الأوكرانية التي أصبحت وشيكة، التقى زعماء جمهوريات فرنسا وبولندا وألمانيا الاتحادية أمس في برلين في 8 فبراير لبحث مخاطر الأزمة.
وأصدر قادة هذه الدول ( مثلث فايمار) اليوم بيانا - حصلت "البوابة نيوز" على نسخة منه أكدوا فيه على التزامهم المشترك بهيكل الأمن الأوروبي والأطلسي. وأكدوا من جديد تمسكهم بالمبادئ المنصوص عليها في مختلف وثائق منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. ودعوا روسيا إلى وقف التصعيد على الحدود الأوكرانية والدخول في حوار حقيقي حول أمن القارة الأوروبية.
وأشاروا إلى أن أي عدوان عسكري روسي آخر ضد أوكرانيا سيكون له عواقب بعيدة المدى وثمن باهظ.
وأعربت الدول الأوروبية الثلاث عن استعدادها للمشاركة البناءة في مناقشات حقيقية تركز على النتائج بشأن القضايا المتعلقة بالأمن ذات الاهتمام المشترك. كما أعلن قادة فايمار بأنهم سيواصلون العمل بشكل وثيق مع بعضهم البعض ومع شركائهم في الاتحاد الأوروبي وحلفائهم في الناتو لضمان السلام والاستقرار في المنطقة الأوروبية الأطلسية.
وتماشياً مع نهج المسار المزدوج لحلف الناتو ، اتفقوا على أن الحلف يجب أن يراجع باستمرار موقفه الرادع والدفاعي وأن يكون مستعدًا للتكيف حسب الضرورة مع التدهور البيئي والأمنيات المتزايد ، لا سيما في إطار التواجد المتقدم لحلف الناتو.
وأعربت فرنسا وألمانيا وبولندا عن قلقها العميق إزاء تعزيز روسيا للقوات المسلحة في أوكرانيا وعلى حدودها. وأكدوا مجددًا دعمهم لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها ، وأشادوا بمواقف أوكرانيا المستمر في ضبط النفس وبنهجها الدبلوماسي وأشادوا بحكمتها وأنهم يشجعون الجهود الدبلوماسية ويدعمون صيغة نورماندي في تنفيذ اتفاقيات مينسك.
وسيواصل أعضاء مثلث فايمار التواصل مع جميع الأطراف المعنية للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها وكذلك سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها.
جدير بالذكر أن المستشار الألماني أولاف شولتس قد أكد أمس أن مواقف بلاده موحدة مع فرنسا وبولندا بما يخص التحرك تجاه الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، بهدف المحافظة على السلام في أوروبا. وهدد المستشار روسيا بـ"عواقب واسعة النطاق" في حال غزو أوكرانيا الوشيك.
