البحر الميت واحد من أشهر البحار في العالم، حيث يشتهر بالرحلات السياحية العلاجية واستخلاص المواد التجميلية منه.
يقع البحر الميت بين دولتي الأردن وفلسطين، في الجزء الجنوبي الغربي من قارة آسيا، وينتمي الشاطئ الشرقي للبحر الميت إلى دولة الأردن، أما النصف الجنوبي من الشاطئ الغربي وتسيطر عليه دولة الأحتلال الإسرائيلي، ويقع النصف الشمالي من الشاطئ الغربي داخل الضفة الغربية الفلسطينية، والذي بقي تحت سيطرة الإحتلال منذ حرب عام 1967م.
والبحر الميت هو أخفض نقطة على سطح الكرة الأرضية على اليابسة، ويقع على عمق 417 م تحت سطح البحر، وعرض البحر الميت في أقصى حد إلى 17 كم، بينما يبلغ طوله حوالي 70 كم، وقد بلغت مساحته في عام 2010م حوالي 650 كم2 إذ تقلصت خلال الأربع عقود الماضية بما يزيد عن 35%، متوسط درجة الحرارة فيه 30.4 درجة مئوية.
الهواء في البحر الميت نقي وجاف ومتشبع بالأكسجين، ويشتهر البحر الميت بالطين الأسود وغني بالأملاح والمعادن، ويتغذى البحر الميت من مياه نهر الأردن الذي يصب فيه من جهة الشمال، ويتميز بشدة ملوحته، إذ تبلغ نسبة الأملاح فيه حوالي 34%، وهي ما تمثل تسعة أضعاف تركيز الأملاح في البحر المتوسط، وقد نتجت هذه الأملاح لأن البحيرة هي وجهة نهائية للمياه التي تصب فيه، حيث أنه لا يوجد أي مخرج لها بعده.
ويتمتع البحر الميت بطبيعة خلابة وغرابة تتجسد بعدم وجود كائنات حية فيه بسبب كثافة أملاحه، وتتسم مياه البحر الميت بخاصية الطفو مما يحمي الزوار من الغرق فيه، وتحتوي مياه البحر الميت على 21 ملحا معدنيا، مثل كلوريد المغنيسيوم، الصوديوم، البوتاسيوم والبرومين، ويتفرد البحر الميت بـحوالي 12 نوعا من هذه الأملاح التي لا يمكن إيجادها في أي تجمع مائي آخر في العالم، مما جعل وجهة سياحية إستشفائية.
وبالرغم من تسميته بالبحر الميت إلا أنه عبارة عن بحيرة، وسمي بذلك لشدة الملوحة فيه ولعدم وجود الكائنات الحية البحرية بالرغم من وجود بعض انواع البكتيريا والفطريات الدقيقة فيه.
وسمي البحر الميت بهذا الاسم، لانعدام الحياة فيه، فلا يمكن لأي من الأسماك والكائنات البحرية ونباتات البحر أن تعيش في مياه مالحة إلى هذا الحد.