تحل اليوم الذكرى الـ51 على عودة مركبة الفضاء أبولو 14 إلى الأرض بعد هبوطها على سطح القمر، حيث وصلت للأرض في مثل هذا اليوم 9 فبراير عام 1971، وتعد الرحلة ثامن مهمة بشرية في برنامج أبولو، وثالث عملية هبوط على القمر، وسافرت المركبة أبولو 14 يوم 31 يناير عام 1971م.
استغرقت المهمة 9 أيام وساعة و58 دقيقة، وكان الطاقم المرسل مكونًا من ثلاث رواد فضاء هم "القائد "شيبارد"، وستوارت روزا" ربان مركبة الفضاء الرئيسية، و"إدجار ميتشيل" ربان المركبة القمرية"، وعاد رواد الفضاء وأحضروا معهم نحو 42 كيلوجراما من صخور القمر وعينات من تربته بناء على طلب من دائرة الغابات في الولايات المتحدة، عن طريق ستيوارت، والذي كان رجل إطفاء في الغابات قبل أن ينضم إلى القوات المسلحة، وأدرج في أمتعته الشخصية حاوية تضم 450 نوع مختلف من بذور الأشجار لإجراء دراسات حول زراعة النباتات على الأرض، إذا كانت تنميتها مماثلة أو مختلفة عن البذور الأخرى التي لم تغادر كوكب الأرض "خصوصًا حول الإشعاع الذي ستكون متعرضة له في الفضاء".
وبعد أن عادوا إلى الأرض، غرست البذور بشكل عادي في عام 1976، وبمناسبة ذكرى مرور مائتي عام في تاريخ الولايات المتحدة، والأشجار التي تولدها هذه البذور "المعروفة باسم أشجار القمر، أو Moon Trees"، زرعت معظمها على الأراضي الأمريكية، في المؤسسات العامة مثل المستشفيات، مراكز البحوث والجامعات وغيرها، وبعض الأشجار أرسلت إلى الخارج لأماكن مختلفة مثل سويسرا، والبرازيل، كما أهديت إلى للهيروهيتو، إمبراطور اليابان.