أعلنت مقاطعة ساسكاتشوان الكندية رفع جميع قيود كورونا بما في ذلك ارتداء الأقنعة، وإثبات التطعيم لتناول الطعام في الأماكن المغلقة في الوقت الذي يواصل فيه سائقو الشاحنات احتلال شوارع العاصمة أوتاوا بمطالب مماثلة.
وذكرت صحيفة ذا ستار الكندية أن معظم إجراءات ساسكاتشوان التي تم فرضها في سبتمبر الماضي، عندما انتشر متغير فيروس كورونا "دلتا" في جميع أنحاء كندا، سوف تنتهي في منتصف ليل الأحد المقبل.
وقال سكوت مو رئيس وزراء مقاطعة ساسكاتشوان في مؤتمر صحفي "أكثر من 80 في المائة" من سكان ساسكاتشوان تلقوا لقاحين من لقاح كورونا، وحصل نصفهم تقريبًا على جرعة معززة - وقد حان الوقت الآن لعلاج كوفيد باعتباره مرضًا متوطنًا.
ومن المتوقع أن تحذو مقاطعة ألبرتا حذوها قريبًا- على الرغم من معارضة بعض الأطباء والممرضات - بينما أعلنت كيبيك أنها سترفع القيود،واقترح رئيس وزراء مقاطعة ألبرتا جيسون كيني التخفيف التدريجي للقيود الوبائية في مقاطعته كما سيقدم التفاصيل هذا الأسبوع.
وفي الوقت نفسه، أشار رئيس وزراء مقاطعة كيبيك فرانسوا ليجولت إلى رفع إجراءات كوفيد في ولايته القضائية بحلول منتصف الشهر المقبل، وكان رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو، قد أكد أمس ضرورة إنهاء احتجاجات سائقي الشاحنات الجارية في أوتاوا.
وقال رئيس الوزراء الكندي - في كلمة ألقاها بالبرلمان - إن ممارسات سائقي الشاحنات تسببت في حدوث اضطرابات للسكان المحليين وللاقتصاد أيضا، ولذلك يجب أن تتوقف ممارسات أؤلئك السائقين..مشددا على أن هناك أفرادا يحاولون حصار الاقتصاد وعرقلة سبل المعيشة اليومية للمواطنين، وتابع أن سكان أوتاوا لا يستحقون التعرض لمضايقات في أحيائهم السكنية ولا يستحقون التعرض لأعمال عنف من جراء تلك الممارسات.
وتجدر الإشارة إلى أن موجة الاحتجاجات عبر أنحاء كندا كانت قد بدأت في منتصف شهر يناير الماضي، حيث تدفق آلاف من سائقي الشاحنات ومتظاهرين آخرين على أوتاوا للإعراب عن معارضتهم الشديدة، لفرض التطعيم ضد فيروس كورونا على سائقي الشاحنات الذين يعبرون الحدود الأمريكية الكندية، ومنذ الحين تطورت الاحتجاجات لتتحول إلى مظاهرات ضد الحكومة وتوحدت جماعات عديدة للإعراب عن معارضتها لحكومة ترودو.