نظمت الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية، برئاسة عبد العظيم سالم، اليوم الأربعاء، عدد من الفعاليات التوعوية لطلاب معهد مطروح النموذجي الابتدائي؛ للتوعية بمخاطر الألغام، بالتعاون مع الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالي الغربي، وبالتنسيق المستمر مع الدكتور محمد أحمد يوسف مدير الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالي الغربي.
تضمنت التوعية التعريف بأنواع الألغام وأشكالها وكيفية التعامل في حالة العثور عليها أو على أجسام غريبة من مخلفات الحروب، وذلك تحت رعاية محافظ مطروح اللواء خالد شعيب، والدكتورة رانيا المشاط وزير التعاون الدولي.
وأكد الشيخ عبد العظيم سالم خلال تصريح إعلامي، إن الهدف من تلك الحملات التوعوية لطلاب الأزهر بمطروح هو تنشئة جيل جديد لدية القدرة على فهم مبادئ العمل المضاد للألغام وتحمل المسئولية للحفاظ على أمن وسلامة المجتمع .
بدأت الفعاليات بورشة "حكي" لرحاب السيد عبد الرحمن معلم أول لغة عربية بالمعهد، والتي أوضحت فيها بشكل مبسط التعريف بمخلفات الحروب والألغام وتأثيرها على الفرد والمجتمع بل على الوطن، كذلك إشارت إلى الأضرار البيئة والاقتصادية التي تسببها تلك المخلفات.
ثم قامت باستعراض صور وأفلام تسجيلية ونماذج تعريفية للطلاب، للتعرف على الأجسام الانفجارية المختلفة، مؤكده أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة هم عابري الحدود ومخالفي القانون من المهربين وكذلك بائعي الخردة، مشيرة إلى تراجع معدل الإصابة بشكل ملحوظ من انفجارات الألغام؛ بسبب التوعية وجهود الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام من خلال نشر التوعية، بمشاركة الجهات المعاونة من الوزارات المعنية بالتعليم والأزهر والأوقاف والكنائس والثقافة والإعلام والصحة والبيئة والإرشاد وغيرهم من الجهات المختصة، واختتمت الورشة بإجراء مسابقة تنشيطية حول موضوع الورشة وتوزيع الهدايا على الطلاب.
كما نفذت أسماء حمزة ولمياء حسب الله من أسرة التربية الفنية بالمعهد ورش فنية توعوية، للطلاب وتم توعيتهم من خلال رسومات مبسطة كيفية التعامل مع الإصابات الناتجة عن انفجار الألغام من الناحية العملية، بحيث يذهب موقع الإصابة أولا مسئولي الحماية المدنية وخبراء إزالة الألغام، ثم يأتي الدور الطبي من إسعاف وأطباء وتمريض، كما تم تعريف الطلاب بالآثار الناجمة عن الاقتراب من تلك المخلفات، من إصابات جسدية أو نفسية.
وفي نهاية الفعاليات تم تنفيذ ورشة خط عربي للطلاب لشعار الحملة (وطن بلا ألغام)، وجارٍ تنظيم العديد من الندوات والفعاليات بالتنسيق مع الأمانة التنفيذية لازالة الألغام وتنمية الساحل الشمالي الغربي.