التقى عالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حواس، اليوم الثلاثاء، بنجم كرة القدم الأمريكي Tim Debow وزوجتة Demi Leigh ملكة جمال العالم أمام تمثال أبو الهول.
وقال "حواس"، إن أبو الهول صخرة صماء، وأن تمثال أبو الهول يرجع للملك خفرع مؤسس الهرم الثاني، وشرح له كيفية بناء الأهرامات، واكتشاف مقابر العمال بناة الهرم، مشيرًا إلى أن تلك الادعاءات التى تقول: إن هناك مدينة مفقودة تحت أبو الهول لا تمت للواقع بأية صلة، وليس لها أى دليل علمى على الإطلاق
وتابع حواس: "لدينا صور للحفر الذى تم أسفل أبو الهول تبين أن أبو الهول صخرة صماء لا يوجد أسفلها أى ممرات".
وأضاف حواس، أن أهم كشف في القرن ٢١ هو اكتشاف بردية وادي الجرف التي تحدثنا عن أسرار كثيرة في بناء هرم خوفو.
وعن حقيقة هذه السراديب شرح "حواس" لخوليت قائلاً :اتضح لنا بالفعل ومن خلال دراسة أبو الهول أنه يوجد به أربعة أنفاق، ولكل نفق أو سرداب قصة، حيث يوجد السرداب الأول أعلى ظهر التمثال، وكان قد قام بحفرة المهندس الفرنسى «بيرنج» عام 1937 خلف رأس أبو الهول، واستخدم بريمة للحفر نزلت إلى عمق ثمانية أمتار داخل التمثال، ثم توقف عندما انحشرت البريمة، وحاول تخليصها بوضع كمية من «البارود» داخل السرداب لتفجيره وتخليص البريمة، ولكنه تراجع حتى لا يدمر هذا الأثر الفريد، وكان ذلك بحثاً عن كنوز داخل جسم التمثال، وقد قام "حواس" بإعادة تنظيف هذا السرداب، وكان أهم ما عثرنا عليه بداخله جزءا من رداء الرأس الخاص بأبو الهول.
أما السرداب الثانى فإنه يوجد بالجانب الشمالى من التمثال، ولا يمكن رؤيته الآن، حيث تم إغلاقه بواسطة الأثرى الفرنسى "بارثر".
ويقع السرداب الثالث خلف «لوحة الحلم»، حيث قام المغامر الايطالى كافجليا فى أوائل القرن التاسع عشر، بالحفر اسفل صدر ابو الهول حيث عثر على لوحة الحلم تغطى فجوة عمقها ثلاثة أمتار.
ويقع السرداب الرابع عند مؤخرة أبو الهول ويدخل إلى جسم التمثال، ويفتح على مستوى الأرض بالجهة الشمالية للمؤخرة، ويلتف عند بداية الذيل، ويحيط بهذا السرداب بالذات تحذيرات تؤكد ان «لعنة الفراعنة» تحرسه، وان أثريا أمريكيا دخل إلى السرداب الذى وصل عمقه إلى 15 متر، ونالت لعنة الفراعنة منه، ولازمته طوال حياته حتى قضت عليه، لذلك تم إغلاقه بالحجر والأسمنت، ولا يقترب منه أحد!.
أما لوحة الحلم فترجع إلى عصر الملك تحتمس الرابع»، وتحكى قصة الحلم المسجلة على هذه اللوحة بالنقش الهيروغليفى تفاصيل زيارة الأمير تحتمس إلى منطقة الاهرامات، قبل ان يتولى عرش مصر، وغلبه النعاس فى ظل تمثال أبو الهول، الذى زاره فى منامه وبشرى بأنه سوف يصبح ملكاً لمصر، وفى مقابل هذه البشرة طلب ابو الهول من تحتمس أن يقوم بإزالة الرمال التى حاصرته ودفنت معظم جسمه، وتؤكد النقوش استخدام أبو الهول من قبل ملوك مصر فى الدعاية السياسية، وتدعيم حكمهم بربط أنفسهم بأبو الهول، ويشير المنظر المصور أعلى اللوحة إلى تكريس تحتمس الرابع لعباده أبو الهول.