الصيت ولا الغنى” هذا هو شعار اهل الفن فالبرغم مما يكتسبونه من شهرة كبيرة الا ان بعضهم يتعرض لظروف مادية قاسية تمنعهم من قدرتهم على تكاليف علاجهم وتدفعهم لتقديم استغاثات للمطالبة برعايتهم صحيا وبجانب ذلك يتحول هاتفهم الذى كان فى حاله رنين طوال الوقت الى سكون وهدوء ليدخل فى مرحلة الموت بالبطىء كحالة صاحبه الذى تنحسر شهرته ويبتعد عن الاضواء او تبتعد الاضواء عنه ولا يجد من يساعده او يقدم له الدواء ويرعاه صحيا ليتسول العلاج ويستغيث بالمسؤلين
وهذا ما حدث مع المخرج باسم محمود رحمى ، نجل مخرج بوجي وطمطم الراحل محمود رحمي الذى تم نقلة الى مستشفى الشبراويشى امس فى استجابة سريعة من نقيب الممثلين اشرف زكى لعلاجه على نفقة النقابة بعد استغاثته باحد البرامج التليفزيونية وباسم رحمى لم يكن الأول ولن يكون الأخير فى قائمة طويلة تضم عشرات النجوم ضحايا المرض والتجاهل، ممن عانوا ماديًا لدرجة تقديمهم استغاثات للمطالبة بعلاجهم
بدأت مأساه ومعاناة المخرج باسم محمود رحمى مع المرض منذ سنتين عندما اجرى عملية لتركيب دعامة في القلب ولكن بعد فترة من العملية حدث له انسداد في الشرايين وحدث له شلل رباعي وتدهورت حالته الصحية لانه يعيش بمفرده في البيت منذ أن طلق زوجته ولا احد يسأل عليه ولا يجد من يأكله ويعطيه الدواء
وفجأة نجد الفنان مصطفى درويش ينشر صور لباسم محمود رحمى اول امس الاثنين عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك ليعلن فيه عن تدهور الحالة الصحية قائلا: “مخرج بوجى وطمطم الأستاذ باسم محمود رحمى عنده شلل رباعي ومشاكل في القلب وحالته صعبة جدًا وطبعًا معهوش فلوس لعلاج ولا حد فاكره ولا حد بيسأل عليه زمن معلش يا أستاذ زمان كان تليفونك ما بيبطلش رن”.
وعقب نشر ذلك وتداول رواد السوشيال ميديا الصور والاستغاثة تواصل نقيب المهن التمثيلية اشرف زكى مع المخرج باسم محمود رحمى وقرر نقله الى مستشفى الشبراويشي لتلقي العلاج هناك مؤكدا له على ان النقابة ستتولى رعايتة صحيا وسريعا وسوف تتخذ كافة الإجراءات الخاصة بعلاجه
وهنا لابد وان نشير الى ان الفنان مصطفى درويش كان محقا فى كلمتة للمخرج باسم محمود رحمى عندما كان يواسيه ويطبطب على جراحه قائلا:" معلش يا استاذ “زمن “تليفونك مكنش بيبطل رن زمان” فعلا انه ”زمن "ولن تكون مأساة باسم رحمى الاولى ولن تكون الاخيرة فسبقه العديد من النجوم لنفس المعاناة والاستغاثات رغم انهم امتعونا بفنهم الراقى منهم على سبيل المثال الفنان اسماعيل ياسين وحسن فايق الذى قد م مذكره للسادات لعلاجه وعبد الفتاح القصري وامال فريد و رياض القصبجي وزينات صدقي و فاطمه رشدي التى لم تجد مسكنا او علاجا وعلي الكسار نهشه السرطان والفقر وامين الهنيدي واجه المرض والاكتئاب والفقر وعبد السلام النابلسي تكفل بجنازته فريد الاطرش وكذلك يونس شلبي وسيد زيان والفنان علي حميده الذي تعرض لازمه مرضيه قبل وفاته والفنان المنتصر بالله ظل 12 عاما في العزله والاكتئاب والفنان محمد شرف معاناة طويلة مع المرض انتهت بالموت
يذكر ان باسم محمود رحمى هو نجل مخرج ومصمم عرائس الدُمي المصري محمود رحمى الذى ولد في عام 1939، ودرس في كلية الفنون الجميلة وتخرج منها بدرجة امتياز مما أهله لأن ينال التعيين كمعيد في الجامعة لكنه فضل العمل في التليفزيون المصري، وتخصص من بعدها في تصميم وتقديم عروض العرائس، وقدم برنامج (توتة وسمسم)، لكنه نال شهرة كبرى بعد تقديمه لشخصية بقلظ التي ارتبطت باﻹعلامية نجوى إبراهيم، أما اهم نجاحاته الفنية على اﻹطلاق فكان من خلال إطلاقه لشخصيتي (بوجي وطمطم) في سلسلة مسلسلات تليفزيونية ظلت تعرض بنجاح كبير في التليفزيون المصري و توفى في 23 يوليو 2001