أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن ارتياحه للمحادثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال بوتين - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية اليوم الثلاثاء - "عقدت مفاوضات مع ماكرون بشكل تقليدي، وكانت المفاوضات موضوعية ومفيدة".
وأعرب بوتين، عن سعادته بالترحيب بالرئيس الفرنسي في الكرملين، مشيرا إلى أن السابع من فبراير هو اليوم الذي تم فيه التوقيع على الاتفاقية الأساسية بين روسيا وفرنسا قبل 30 عاما، لافتا إلى أن هذه الوثيقة المهمة للغاية أرست أساسا متينا للشراكة والتعاون القائم على الاحترام المتبادل لعقود بين البلدين.
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من انجرار الدول الأوروبية في حرب مع روسيا حال انضمام أوكرانيا لحلف لشمال الأطلسي “الناتو”، وفي حال حاولت هي استعادة السيطرة على القرم بالطرق العسكرية، معتبرا أن مثل هذه الحرب لن تكون فيها جهة منتصرة، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بوتين وماكرون في موسكو، والذي لخصا فيه الرئيسان ما خرجت به محادثاتهما التي استمرت لنحو ست ساعات.
ووصف بوتين محادثاته مع ماكرون بأنها مفيدة وموضوعية وجادة، مشيرا إلى أن بعض أفكار الرئيس ماكرون يمكن أن تشكل أساسا لمزيد من الخطوات المشتركة.
وأعرب عن قلقه إزاء "تمييز الناطقين باللغة الروسية" في أوكرانيا، و"تثبيته في التشريعات" الأوكرانية، معتبرا أن عملية ملاحقة الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو "زائدة عن اللزوم"، فيما أكد استعداد روسيا لمنح اللجوء السياسي لبوروشينكو في ظل هذا الوضع..مشيرا إلى أن الحديث عن انتهاك روسيا لوحدة أراضي أوكرانيا "غير صحيح".
من جهته، وصف ماكرون لقاءه مع بوتين بأنه كان بناء وأنهما حاولا إيجاد نقاط للتقارب، على الرغم من اختلاف مواقف الجانبين من بعض القضايا.
وأكد ماكرون ضرورة إيجاد طريق سلمي للحفاظ على الاستقرار في أوروبا، مشيرا إلى أن الأيام القادمة ستكون حاسمة في هذا الشأن، مشددا على ضرورة بناء آليات جديدة لضمان الأمن في أوروبا، لكنها لا يمكن أن تبنى مع حذف كل الاتفاقيات التي تم عقدها خلال الـ 30 سنة الأخيرة ومبادئها الأساسية.
وأوضح أن الفوضى وزعزعة الاستقرار لا تصبان في مصالح أوروبا ولا روسيا، ولذلك يجب الاتفاق على خطوات محددة لوقف التصعيد حول أوكرانيا.
ودعا ماكرون لعدم تكرار أخطاء الماضي من أجل الحفاظ على الأمن، مشيرا إلى أنه من المستحيل بناء السلام في أوروبا بدون روسيا.