قال اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، إن زيارة رئيس جيبوتي إلى مصر أسفرت عن العديد من الاتفاقيات التي شهدا الرئيسان على توقيعها.
وأضاف “فرج”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صالة التحرير" على فضائية صدى البلد : "دولة جيبوتي تحتل أهمية كبيرة كونها تقع على المحيط الهندي ومدخل البحر الأحمر، فضلا عن وجود قواعد عسكرية من 4 دول".
وأكد فرج أن جيبوتي دولة لها القدرة على إحداث تغييرات في ملف "سد النهضة"، متوقعا أن ضغط جيبوتي على إثيوبيا الفترة المقبلة للعودة إلى مفاوضات سد النهضة سينتج عنه إيجابيات، مشيرا إلى أن تحركات الرئيس السيسي تستهدف سرعة إنهاء أزمة سد النهضة بالطرق الدبلوماسية، مشيرا إلى أن الاهتمام بزيارة الدول الإفريقية تراجع بعد عهد الرئيس عبد الناصر، حتى عاد مرة أخرى في عهد الرئيس السيسي، موضحا أن القيادات الأفارقة يحصلون على دورات تدريبية في أكاديمية ناصر ويشعرون بقيمة مصر.
من جانبها قالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، إن زيارة رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة لمصر لها أبعاد وأهمية كبيرة.
وأضافت عمر، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “اليوم”، عبر فضائية “دي ام سي”، أن قضية سد النهضة مهمة بالنسبة لمصر، وجيبوتي دولة تقع على حدود اثيوبيا، ولها حركة تجارة مع اثيوبيا، كما أنها تتمتع بموقع استراتيجي في مدخل البحر الأحمر مما يفتح الآفاق للتأثير بقضية السد.
وتابعت أن الزيارة لها أهمية كبيرة من الناحية الدولية، إضافة إلى وجود علاقات تاريخية بين مصر وجيبوتي، خاصة ان مصر اول دولة تقوم بفتح سفارة في جيبوتي بعد الاستقلال.
وأكدت منى عمر، أنه تم توقيع عدد من الاتفاقيات المهمة، والزيارات المتبادلة بين البلدين ذات أهمية، خاصة أن الرئيس السيسي زار جيبوتي في مايو العام الماضي وكان لذلك تأثير كبير في مسيرة العلاقات بين الدولتين.
