أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، أن زيارة رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة لمصر وعقد قمة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، تكشف عن المجهود المضني المبذول من القيادة السياسية في تنشيط العلاقات الخارجية، موضحًا أن تعزيز العلاقات الثنائية على الصعيد الأمني والعسكري والاقتصادي يعكس بما لا يدع مجالا للشك خصوصية العلاقة مع جيبوتي، لا سيما وأن مصر قدمت العديد من المساعدات لها.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الاثنين، إن رصيد مصر كبير من دعم جيبوتي في أوقات الأزمات، موضحًا أن القمة المصرية الجيبوتية تعكس مجهود القيادة السياسية في توطيد العلاقات مع دول حوض النيل، خاصة جيبوتي، صاحبة الدور المهم والمكانة الاستراتيجية في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر.
وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن الدبلوماسية المصرية في عهد الرئيس السيسي تسير في إطار متوازن يدعم الحفاظ على مقدرات الدولة بشكل يبسط السلام في المنطقة، موضحًا أن عقد قمة موسعة بين الرئيس السيسي ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة يعكس العمق في العلاقة بين البلدين في تلك المرحلة، فضلاً عن أهميتها البالغة في تحركات مصر الخارجية المرتبطة بقضية سد النهضة وتهيئة المناخ للتحركات القادمة.
وأوضح أن الرئيس السيسي يجلب الخير لمصر، مشيرًا إلى أن زيارة رئيس جيبوتي لمصر تعكس قوة وعُمق العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط بين البلدين، كما أنها تأتي في التوقيت الصحيح، علاوة على أنها تأتي في إطار حرص الرئيس السيسي على تعزيز التعاون مع جيبوتي في مختلف المجالات، وخاصة في القطاع الاقتصادي والتجاري.
وأكد أن الرئيس السيسي عندما يتوسع في علاقات مصر الخارجية، فهذا أمر في غاية الأهمية، موضحًا أن عدد الدول التي زارها الرئيس السيسي والرؤساء الذين التقاهم يوضح أن الرئيس يؤمن أنه كلما توسعت دائرة علاقات مصر الخارجية كلما مثل ذلك فائدة أكثر سواء فيما يتعلق بالسياسات الخارجية أو النواحي الأمنية.
ولفت إلى أن زيارة رئيس جيبوتي لمصر لها أهمية استراتيجية فائقة، لما تمر به منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي من تحديات، وكذلك للتوافق على العمل مع جيبوتي لتعزيز التعاون ودعم الأمن والاستقرار الإقليميين، والعمل المشترك لتجنب امتداد نطاق بعض النزاعات إلى دول الجوار، فضلا عن تكثيف التعاون فيما يخص أمن منطقة البحر الأحمر، كشريان استراتيجي مهم يحظى بأهمية بالغة بين الدولتين، وأهميتها الضخمة للحاضر والمستقبل.