ذكرت الحكومة اليابانية اليوم /الاثنين/، أن فريقا من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، سيزور محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية الأسبوع المقبل لمراجعة خطة اليابان لتصريف المياه المشعة المعالجة في البحر.
و أفادت وكالة أنباء /كيودو/ اليابانية عبر موقعها الرسمي، بأنه خلال إقامة الفريق في البلاد في الفترة من 14 إلى 18 فبراير الجاري، سيقيم الخبراء، خطة سلامة إطلاق المياه المعالجة، والمقرر أن تبدأ في ربيع عام 2023، ولكنها قوبلت بمعارضة كبيرة من جانب الصين وكوريا الجنوبية، وكذلك مجتمعات الصيد المحلية.
وكان من المقرر إجراء التقييم في الموقع الذي أجراه الخبراء بقيادة جوستافو كاروزو، مدير ومنسق إدارة السلامة والأمن النووي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في منتصف ديسمبر، لكن تم تأجيله بسبب الانتشار السريع لمتغير أوميكرون شديد العدوى من فيروس كورونا.
وذكرت وزارة الصناعة اليابانية أن الفريق سيتبادل الآراء مع الحكومة اليابانية وشركة طوكيو للطاقة الكهربائية القابضة، المشغل لمحطة فوكوشيما، بشأن التعاون في التعامل مع المياه المعالجة، مضيفة أن الوكالة ستعقد مؤتمرا صحفيا عبر الإنترنت في 18 فبراير الجاري.
وتتراكم المياه التي يتم ضخها لتبريد الوقود المنصهر في المحطة، والتي خرجت من الخدمة بسبب زلزال كبير تعرضت له اليابان في عام 2011 وتسبب في أمواج مد عاتية (تسونامي)، وقد اختلطت بالمطر والمياه الجوفية في الموقع، وأصبحت ملوثة، فيما تتم معالجة المياه باستخدام نظام معالجة سائل متقدم؛ حيث تزيل هذه العملية معظم المواد المشعة باستثناء مادة التريتيوم، والتي يقال إنها تشكل مخاطر صحية قليلة، وقررت طوكيو في أبريل من العام الماضي إطلاق المياه المعالجة في المحيط الهادئ.
