الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

وش إجرام| آخرة المعروف .. حكاية سائق قتل زميله في المطرية

المجني عليه
المجني عليه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

" آخرة المعروف يضربونا بالكفوف"، مثل شعبي قديم، يصف حال مواطن يقيم في منطقة المطرية، والذي لم يتخيل أن نجله سيدفع حياته ثمنًا لمعروفه، بعدما تعامل بحسن نية مع نجل شريكه الذي توفي قبل سنوات عن طريق مساعدتهم ماديًا لظروفهم الصعبة، لكنه لم يكن يعرف أنه سيرد الخير له بقتل نجله بطريقة وحشية وسط الشارع، بسبب خلافات بينهما علي ركن السيارة، في مشهد ماسأوي أضحي حديث الأهالي حزنا على فراق الضحية.

كواليس الجريمة المأساوية كما سردتها "رشا" شقيقة المجني عليه، "للبوابة نيوز" راح ضحيتها شاب كرس حياته لإرضاء والديه، مشيرة إلى أن شقيقها "حسن محمد إبراهيم" والبالغ من العمر 32 عاما، كان يعمل سائقاً على سيارة نصف نقل ملك لوالدهم، “فكان يخرج صباح كل يوم بحثا عن الرزق الحلال، ثم يعود في المساء حاملا الطعام والأموال لأبي وأمي كبار السن”، مستطردة: "كان بيراضيهم وشايل حمل البيت كله ".

وأضافت: "أخويا مش بتاع مشاكل وكان في حاله، لكن دائما كان نجل شريك أبي السابق "خالد محمد السيد" كان يتشاجر معه ويريد أن يأخد مكانه في الموقف فهو الآخر أيضا يعمل سائق على عربية، متناسيا أن أبي لطالما وقف بجانبهم بعد وفاة والده وساعدهم ماديا، إلا أن أبي كان يطلب من أخي عدم التشاجر معه وتركه.

وتابعت: "نهاية شهر يناير الماضي افتعل المتهم كعادته مشاجرة مع شقيقي في الموقف بسبب خلافات على ركن السيارة، وتعدى عليه بالضرب، وتدخل الأهالي وتم فضها، وانصرف الجميع كل منهم للبحث عن رزقه، إلا المتهم الذي عقد العزم على التخلص من شقيقي والانتقام منه. أوضحت: "بعد مرور أيام توجه أخي رفقة عدد السائقين زملائه، لأداء العزاء في أحد الأشخاص، وخلال العودة طلب المتهم من شقيقي النزول من السيارة، إلا أن شقيقي لم ينصع وقال له دي مش عربيتك، مش هنزل الأمر الذي قوبل بالعنف الفوري من المتهم، والذي أخرج من طيات ملابسه سلاحاً أبيض مطواه، وضربه علي رأسه وحال تدخل أحد السائقين ألقاه من على سيارة النقل ثم ألقى أخي من عليها أيضا، ونزل خلفه وسدد له طعنات ليسقط علي الأرض غارقاً في دمائه.

وناشدت شقيقه المجني عليه، المستشار حمادة الصاوي النائب العام، بالوقوف إلى جوارها حتى تستحق حق شقيقها الذي دفع حياته ثمنا للبلطجة، مختتمة بقولها: "لن يريح قلوبنا سوى إعدام المتهم".