«إبراهيم الرشدان- شاب عماني عمره ٣٥ عامًا»، يعمل كموظف فى فندق وهو مصاب بمتلازمة داون، استطاع علي الرغم من تلك المتلازمة أن يتزوج، ويعيش حياته بشكل طبيعي، حيث يقول: «أنا إبراهيم ومن حقي أن اتزوج مثل كل الناس»، فالزواج كان حلما لإبراهيم بعد أن تعرف على نور، ولكنه واجه بعض التحديات الكبيرة كي يستطيع إتمام الزواج.
«إبراهيم» هو الوحيد بين أخواته الـ٤ المصاب بمتلازمة داون، وقام والداه بتربيته على ألا يشعر أنه مختلف عن الآخرين، ورأى «إبراهيم» أنه بعد الحصول على عمل أصبح قادرا على تأسيس أسرة حسب رأيه فتعرف على «نور» ونشأت بينهما قصة حب واتفقا على الزواج، ولكنه صدم من ردود فعل البعض على قرار زواجه، ولكن أحبته «نور جرار صاحبة الـ٢٥ عامًا» والتي تعمل كربة منزل وتعاني من مرض دماغي نتيجة نقص الأكسجين عند ولادتها.
وتقول «أمل درويش- والدة ابراهيم» إن ابنها وصل لهذا المستوى بسبب الثقة في النفس التي أعطاها له والداه وأنهما لم يجعلاه يشعر أنه مختلف عن أشقائه، وعند إتمام اجراءات الزواج واجه أهله مشكلة في المحكمة طلبت منهم الذهاب لطبيب ويكتب الطبيب تقريرا بحالته وإنه يستطيع الزواج وبالفعل تم الزواج وأنجزت كل الأوراق وسجل الزواج بشكل قانوني وتم عقد حفل زفاف كبير مليء بأشخاص سعداء من أجلهما.
وبعد أن أصبح «إبراهيم» يعمل موظفا بقسم الحفلات بالفندق رأى أنه يستطيع الاستقلالية والاستقرار بالزواج بعد الحصول على العمل، فهو يعمل منذ عام ٢٠١٦، ولا يختلف عن باقي الموظفين معه ويحصل على حقوقه مثل أي موظف آخر ويحصل إبراهيم على راتب شهر مثل زملائه ٣٩٤ دولارا.
وتقول «نور» إنها فخورة باستطاعة زوجها أن يكون جزءا من المجتمع مشيرة أنه يحب عمله ويعيشان في منزل العائلة ويحلمان بحلم جديد، وهو إنجاب أطفال ويريدان سماع كلمتي «بابا وماما» من طفلهما.
